«القدس العربي» تستطلع أوضاع النازحين في مدينة ود مدني وسط السودان

الخرطوم ـ «القدس العربي»: على بعد 186 كلم، جنوب العاصمة الخرطوم، فرّ عشرات آلاف السودانيين من جحيم الحرب إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي لا تزال هادئة، على الرغم من مظاهر الاستعداد العسكري للجيش الذي يسيطر هناك.
المئات من النازحين استضافتهم الأسر في مدينة ود مدني التي تبلغ مساحتها حوالى 65 كيلو متر مربع، لكن الآلاف ظلوا في الشوارع لأيام دون مأوى، معظمهم من النساء والأطفال فيما زاد «جشع» التجار في ظل توافد المزيد من الفارين، لتجد بعض الأسر نفسها ما بين مطرقة التشرد وسندان الغلاء واستنزاف المدخرات التي نجوا بها قبل هروبهم.
ثريا أحمد، والتي تعمل كمعيدة في جامعة سودانية عريقة، قالت لـ«القدس العربي» وهي تروي قصة خروجها وعائلتها من الخرطوم: «في الأسبوع الثالث للحرب، استطعنا الخروج بصعوبة بالغة من منزلنا في حي المجاهدين، القريب من قاعدة المدينة الرياضية التابعة للدعم السريع».
وأضافت: «بدت شوارع العاصمة التي اعتادت الازدحام خالية تماماً، إلا من بعض السيارات المدمرة التي لا يعرف أحد مصير أصحابها، وأخرى تقل الفارين من جنون حرب جنرالات الجيش والدعم السريع».
وواصلت: «اختار السائق طريقا يتميز بقلة ارتكازات التفتيش.لقد نجحنا هذه المرة، بعد محاولة سابقة فاشلة، في الوصول إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، حيث وجدنا الآلاف من العائلات التي فرت من الخرطوم، بعضهم خرج فقط بالثياب التي يرتديها».
رحلتهم الأولى لم تكلل بالنجاح، حيث انتهت أمام أول نقطة تفتيش تابعة لقوات «الدعم السريع». عن ذلك قالت ثريا: «على بعد كيلومترات قليلة، وجدنا قوات الدعم السريع في نقطة التفتيش تأمر إحدى الأسر بالنزول وتستولي على سيارتهم من نوع بوكس، الأمر الذي جعلنا نعود مسرعين، كنا نقود ذات السيارة وعلمنا أنهم سيأخذونها، لا نعلم لماذا».
أضافت: «منزلنا على بعد أمتار قليلة من معسكر المدينة الرياضية التابع لقوات الدعم السريع. منذ اندلاع المعارك بين الجيش والدعم السريع، بدا واضحا أن الفرار مهما بلغت كلفته، سيكون أفضل من الموت المحتوم تحت القصف».
في محاولتهم الثانية، ومع اشتداد المعارك، بين الجيش والدعم السريع، وانقطاع خدمة المياه والكهرباء، اضطرت العائلة لدفع ما يعادل 1000 دولار لسائق حافلة صغيرة وافق على إجلائهم بعد صعوبة بالغة. الرحلة في العادة لا تكلف أكثر من 100 دولار، حال سفرك إلى هناك بسيارة أجرة خاصة، أما الحافلات السفرية والتي كانت متوفرة في أي وقت لم تكن تتجاوز قيمة تذكرتها 4 دولارات للراكب الواحد.

أسعار العقارات

وفي مدينة مدني، التي ظنت ثريا أن فيها ستكون نهاية معاناتهم، فوجئت بأصحاب العقارات يرفعون كلفة الأجرة الشهرية بطريقة جنونية، حيث وصلت أجرة الليلة الواحدة إلى ما يعادل 100 دولار وتجاوز إيجار الشهر 2000 دولار، فضلا عن ذلك، الأوضاع داخل معسكرات النازحين كانت مريعة، رغم جهود بعض المبادرات التي تحاول بالجهد الشعبي وموارد محدودة، إغاثة الآلاف من الفارين من جحيم الحرب.
وعليه، مقابل المئات الذين استضافتهم الأسر هناك، والعشرات الذين دفعوا مرغمين الأجرة الباهظة، كان الآلاف في الشوارع.
التحركات الحثيثة التي بذلها شبان وشابات المدينة لإغاثة النازحين، بالماء وقليل من الطعام في الشوارع لم تكن كافية، بينما قام اللصوص بترويعهم ونهب متعلقاتهم القليلة التي استطاعوا النجاة بها من حرب الخرطوم وعصابات النهب المسلح التي لم توفر شيئا هناك إلا ونهبته.
وفي ظل تباطؤ حكومة ود مدني في إيواء النازحين، قرر شبان المدينة الضغط على السلطات لفتح المدارس وتحويلها لمعسكرات مؤقتة، إلى حين بناء مخيمات، أو ربما انتهاء الحرب التي ما تزال مفاجئة للكثير من السودانيين، الذين ينتظرون نهايتها كيفما بدأت. معظمهم لا يستطيعون تحمل الكلفة الباهظة لترك بيوتهم والفرار إلى ملاذ آمن في بلد تتجاوز نسبة الفقر فيه 50٪.
بعد أسابيع قضتها عند قريب لهم في مدينة ود مدني، جاءت آسيا داوود، لتبحث عن مكان في معسكر للنازحين. قالت لـ«القدس العربي» لم يعد بإمكان الرجل الصرف علينا، وضعه الاقتصادي بالأساس سيئ للغاية.
آسيا الموظفة المتقاعدة، جاءت مع ابنها إلى مدينة ود مدني، أشارت إلى أنها لم تتسلم معاش تقاعدها لشهري إبريل/ نيسان، ومايو/ أيار، قالت «لم أتسلم أي مال منذ شهرين، لم نخرج بسبب الحرب فقط وإنما الجوع أيضا».
وأضافت «أسكن في حي الصالحة في مدينة أمدرمان، غرب الخرطوم، كان القصف يزداد يوما بعد يوم كما الجوع. كنا نتوقع في كل يوم أن تسقط قذيفة في منازلنا، خرجنا أسر كثيرة في عربات لشحن المواشي، وربما البضائع لا تصلح للاستخدام الآدمي. كان جزء منا فوق السقيفة وجزء تحتها، عندما أغلقت علينا الشاحنة كان كل واحد يتنفس في وجه أخيه بصعوبة بالغة، بعدها كنا نريد أن نمر عبر منطقة جبل أولياء، وصولا إلى ود مدني».

تكلفة رحلة الوصول 1000 دولار… ظروف قاسية وأزمات سكن ومياه

وتابعت: «استضافنا هناك أهل المنطقة، وجدنا ظروفهم صعبة للغاية، لم يستطيعوا تقديم شيء لنا، لنعود مرة أخرى إلى مدينة ود مدني، هناك استضافنا قريبنا، وضعه صعب للغاية يسكن في منزل بالإيجار صغير للغاية، غرفة أمامها صالة صغيرة، نقيم معهم الآن نحن 4 أسر، لديهم برميل ماء واحد، المياه في الغالب تكون مقطوعة، إذا شرب كل واحد منها كوب ماء من الصباح تنتهي».
واصلت : «صاحب المنزل قدم لنا كل ما يملك، أطعمنا حتى لم يبق لديه شيء، عنده أطفال مرضى لا يملك ما يعالجهم به، لا يستطيع أن يقول لنا أخرجوا، فقط يبتسم بصدر الرجال السودانيين الرحب، يقول لنا (اقعدوا، الفقراء يتقاسمون النبقة)».
وأضافت: «ما المانع أن يتم عمل مخيمات كبيرة لنا في مكان آمن لنقيم فيها، إلى حين انجلاء الحرب. نحن نريد فقط أن نأمن من الحرب وصوت الرصاص، دون أن نثقل على أحد، ونجد ماء نشربه، وأبسط طعام، سنكون حامدين شاكرين».
وأكملت: «منذ أسبوع سجلت رقمي في قوائم انتظار مراكز الإيواء، وما زلت انتظر، كما أننا لا أملك المال لدفع أجرة المواصلات للذهاب يوميا إلى مراكز الإيواء بحثا عن شواغر. أنا مضطرة للبقاء في المنزل الذي يستضيفني، بينما أرى بشكل يومي نازحين جددا، صاحب المنزل لا يعرف ما يقول يضحك ويبتسم في وجوهنا فقط».
في مدرسة عبد الله محمد غرب مدينة ود مدني، التي تحولت إلى دار إيواء نازحين، تعيش عشرات الأسر بالجهد الشعبي وتكاتف شبان وشابات المنطقة. في المدخل كان الجميع يهرول، بينما حمل بعض الشبان سيدة بدا أنها مريضة للغاية، أوقف الناس سيارة أجرة ونقلت إلى مشفى قريب. أخبرنا الشبان الذين أسعفوها أنها مصابة بمرض ضغط الدم الذي ظل يرتفع بشكل جنوني منذ حضورها للمعسكر. وقد توزع شبان وشابات حي التلفزيون حيث تقع المدرسة، إلى لجان للرصد والطعام والماء والإسعاف وحراسة المداخل.

رسومات أطفال

هبه حاتم، ناشطة صحية، متطوعة في المدرسة، بعد مساهمتها في إسعاف السيدة المريضة جلست بين عدد من الأطفال، الذين يحاول المتطوعين تهدئة روعهم ببعض الأوراق والألوان.
رسم بعض الأطفال سيارات وباصات، قالوا إنهم يريدون العودة بها إلى منازلهم، كما رسم آخرون رجلين يتبادلان إطلاق النار قالوا إنهما البرهان و«حميدتي» وقسم ثالث من الأطفال رسم صور آبائهم، بينما رفضت طفلة نجت من الموت بأعجوبة رسم أي شيء. لقد سقطت قذيفة بالقرب من سريرها، ومنذ ذلك اليوم لم تتحدث أو تتفاعل مع الآخرين. المتطوعة هبة كانت تجالس الأطفال، بينما تتابع الاحتياجات الصحية للنازحين في معسكر الإيواء – المدرسة.
قالت لـ«القدس العربي»: «حكومة الولاية رفضت فتح المدارس للنازحين، لقد ضغطنا بكل ما أوتينا من قوة، واستطعنا أخيرا فتح بعض المدارس. لكن في المقابل، الحكومة رفعت يدها عن كل شيء إننا نحاول بمجهود شعبي تغطية كل هذه الاحتياجات».
وأشارت إلى أن الشبان المتطوعين هناك منذ اليوم الأول اعتبروا القادمين من الخرطوم أهلهم وشاركناهم ما نستطيع جمعه.
وأشارت إلى أنها وجدت بين النازحين أطباء يساعدون في متابعة المرضى داخل المعسكر وممرضين كذلك طلبت منهم جميعا الانضمام، لقد تحولوا من نازحين لمتطوعين.
ولفتت إلى الحاجة العاجلة في المعسكر لتوفير الأنسولين لمرضى السكري وضغط الدم وأزمة، مضيفة: «معنا في المعسكر حوامل وسيدة مصابة بسرطان الرحم وسكري وضغط وأزمة، فضلا عن ذلك القادمون يعانون من صدمات بسبب الحرب وظروف النزوح وضيق الحال، لذلك تطوع بعض الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمساعدتنا، نحاول رغم كل شيء أن نجتمع جميعا في المساء في باحة المدرسة لنغني ونزغرد ونبتدع بعض الألعاب، البعض يتفاعل والآخرون لا».
وأكملت: «نحاول إخراج الناس من الصدمة والقلق، لقد فقدوا كل شيء، نقول لهم أنتم ضيوفنا وأهلنا من الخرطوم». وناشدت هبة «كل من يملك في قلبه ذرة إنسانية، أن يأتي إلى المعسكرات، يعيش مع هؤلاء النازحين واقعهم ومعاناتهم».

«أعطوني حليب لطفلي»

عواطف عبد الله، فرت من مدينة بحري شمال الخرطوم، مع طفلها الصغير في رحلة شاقة. قالت لـ«القدس العربي»: «عندما اشتد القصف سافرت إلى مدينة ربك، ومنها إلى ود مدني في رحلة صعبة وشاقة، استمرت ليومين» وأضافت: «في الطريق في مدني جئت إلى السوق ووجدت سيدة دلتني على المدرسة حيث المعسكر وجدت مفارش على الأرض نمت عليها وأعطوني حليبا لطفلي، المتطوعون هنا يحاولون جاهدين مساعدتنا رغم المعاناة».
أما محمود محمد، الذي يتطوع ضمن مجموعة من سكان حي التلفزيون في حراسة مدرسة الحي التي أصبحت مركز لإيواء النازحين القادمين من حرب الخرطوم، قال لـ«القدس العربي»: «وجدت الشباب شغالين أولاد فريقنا، قلت لماذا لا أتطوع معهم».
وزاد: انه في أول يومين كان يصاب بإجهاد كبير ويشعر بالحمى، لكنه لاحقا اعتاد الوقوف أمام الباب من الصباح وحتى المساء، حيث يدخل النازحون ويقوم بحصرهم ونقلهم إلى المجموعة التي تطوعت للخدمات العامة لترتيب أوضاع اولئك النازحين داخل المعسكر.

أزمة مياه

وكذلك يتم حصر النازحين الذين سيتم توزيعهم على المعسكرات الأخرى. مضيفا: «في البداية كان المعسكر يستطيع تحمل القادمين الجدد، الآن بعد أن أمتلئ تكون أصعب اللحظات بالنسبة لي عندما يأتي نازح يحتاجنا، لكننا لم نستطع مساعدتهم جميعا».
وفي ظل أزمة المياه في مدينة ود مدني، أشار إلى أنه «كان الدفاع المدني يعبئ المياه في المعسكر مرة أو مرتين في الأسبوع والتي كانت لا تكفي، تواصلنا مع بعض الخيرين ووافقوا على جلب المياه من مناطق أخرى، وكذلك تشاركنا تكلفة مولد مياه وركبناه في المركز، نحن الآن مركز الإيواء الوحيد الذي لا يعاني من أزمة المياه».
شاكر الطالب في كلية أدارة الأعمال جامعة الخرطوم، والذي كان يتحضر لإكمال عامه الدراسي الأخير، فر مع عائلته المكونة من ثمانية أشخاص من ويلات حرب الخرطوم الطاحنة، إلى مدينة ود مدني، ولجأ كغيره من النازحين في مركز الإيواء. وقال إن طائرة تابعة للجيش قصفت عن طريق الخطأ ارتكازا للجيش في منطقتهم، الأمر الذي جعلهم يقررون أن موعد مغادرة الخرطوم قد حان، وأن الوضع غير آمن، مشيرا إلى أنهم كانوا ينوون الإقامة عند قريب لهم، لكنهم مع مشكلات الاتصالات، عندما وصلونا إلى منزل قريب وجدناه قد سافر. وأكمل: «وصف لنا شخص مكانا يتم استقبال الناس فيه، رأيت كيف يحاول المتطوعون إغاثة الفارين من الحرب فقررت أن أتطوع معهم في تأمين المياه وتوزيعها، والحفاظ عليها. لقد خصصنا براميل للشرب وأخرى للأغراض. لا أحب البقاء بلا عمل. حاولت البحث عن عمل في سوق مدني. ثم تطوعت هنا».
أما ندى هاشم، ناشطة إنسانية، من مؤسسي مبادرة محمد عبد الله موسى، فقالت إنهم بدأوا العمل في 26 رمضان الماضي، بعد تجمع العديد من القادمين من الخرطوم بالقرب من كبري البوليس في مدينة ود مدني.
وأضافت: «كانت هناك أعداد كبيرة للنساء والأطفال النازحين في الشارع، وقامت مجموعات من اللصوص بسرقة هواتفهم وممتلكاتهم القليلة التي كانوا يحملونها، جئنا إلى مدرسة عبد الله موسى وأصرينا على فتحها، على الرغم من العقبات التي وضعتها أمانة الحكومة التي رفض فتحها. وجودهم في الشارع كان مهينا وما زلنا مستمرين، كانت فقط هناك صالة مفتوحة داخل المدرسة بينما كل الفصول مغلقة كنا نضع الناس في الداخل نهارا ونخرجهم إلى فناء المدرسة ليلا، حتى تم فتح الفصول، لاحقا. استطعنا توفير بعض المفارش ومخدات وبعض المراتب ولكنها قليلة جدا بالنسبة لعدد الموجودين في المركز، لذلك نخصص المراتب للأكثر حاجة، الحوامل وكبار السن والمرضى».
وبينت أن «عدد النازحين في المركز الذي تتطوع فيه بلغ حوالى 50 أسرة، أي أكثر من ثلاثمئة شخص، يتم تقديم أدنى مقومات الحياة، لا إمكانية لتقديم طعام خاص لأصحاب الأمراض المزمنة، المتاح أن أحاول توفير أدنى مقومات الحياة وجبة أساسية صباح اومساء. الأطفال أحيانا يحتاجون لحليب، يأتيني أحيانا من الخيرين، لكن للأسف، ليس بشكل منتظم، يوم لدينا وأيام لا».
وحول الاحتياجات الطارئة في المعسكر، أشارت إلى ضرورة توفير حقائب للاحتياجات الخاصة للنساء وحليب للأطفال والمرضى والمزيد من المراتب. كما لفتت إلى شح المواد الغذائية والفحم الذي يستخدم في الطهي في المركز، بسبب مشكلات الغاز في المنطقة.
ولم تخف قلقها من شح الموارد في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة في البلاد، موضحة أن «ما سيواجهنا على المدى الطويل أن الوضع الاقتصادي يمضي نحو الأسوأ، من يعطينا اليوم قد لا يستطيع غدا، والمنظمات تتعامل مع الحكومة ولا ندري أين تذهب المساعدات؟ في المقابل هناك غياب تام للجهات الرسمية».
وأكملت: «في كل مرة كنا نفتح مدرسة جديدة للقادمين من الخرطوم، المراكز ازدحمت وامتلأت، كانت مدرستنا في البداية مركز لاستقبال الوافدين حتى يتم توزيعهم، الآن أصبحت مركزا أساسيا ومزدحما. يجب على منظمات المجتمع المدني أن تتدخل بشكل سريع لإقامة مخيمات ثابتة، في ظل تقاعس الحكومة، الخريف قادم والمدارس غير مؤهلة يجب أن تكون هناك معسكرات ايواء دائمة يجب أن نتعامل ببعد نظر، معظم الأسر، في هذه المدينة ذات دخل محدود. الجهد الشعبي مهما حاولنا الاستمرار لن يكون كافيا، بينما الحكومة تبدو كمن عاونوه في حفر قبر والده فخبأ المحافير – أدوات الحفر».
وأشارت إلى أن «الحكومة تلقت دعما قامت بتوزيعه فقط في مباني ثلاث داخليات كانت قد حولتها لدور ايواء، أما بقية النازحين الذين فتح لهم المواطنون المدارس، ترفض تقديم أي دعم لهم».
وتقول الأمم المتحدة إن 1.4 مليون شخص فروا من مناطق القتال منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان الماضي. ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد عبر حوالى 345 ألف سوداني إلى البلدان المجاورة، مصر، جنوب السودان، تشاد، أفريقيا الوسطى وإثيوبيا،

Share this post