لم يتمكن متطوعو الهلال الأحمر السوداني من تحديد هوية 180 قتيل قبل دفنهم، بسبب القتال المستمر في السودان، في الخرطوم ودارفور.
وقال الهلال الأحمر إنه منذ اندلاع القتال في 15 نيسان/أبريل، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور
في هذا الإطار، مدّد مجلس الأمن الدولي المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان لستة أشهر، ويبدو أن كافة منظمات الأمم المتحدة تتحرك، ليس فقط في عمليات النجدة الفورية، ولكن أيضا من أجل أهداف استراتيجية لدعم الأمن الغذائي كما يقول عبد الحكيم الواعر المدير المساعد في منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا (الفاو)، “الان نتكلم عن نزاع مستمر لأكثر من ستة اسابيع وعندنا حوالي مليون نازح وهذا سيكون له أثر كبير جدا إذا ما استمر هذا الأمر على الدول المحيطة بالسودان بشكل مباشر، ولكن على باقي الدول التي تعتمد على السودان خصوصا فيما يتعلق باستثمارات الزراعة وإيرادات الغذاء. الان ما تقوم به الفاو هو بدرجة أولى. الفاو حشدت من مواردها المتاحة لها لخطط الطوارئ والاستجابة لدعم السودان لضمان نقول إنقاذ موسم الزراعة الحالية ومد بكل ما يتطلبه من جوانب الزراعة خصوصا الحبوب والبذور للحبوب الأساسية والأسمدة والمدخلات الأخرى للزراعة حتى نضمن إنتاج غذاء في المرحلة القادمة وإلا ستكون الكارثة أكبر بعد ذلك. لأنه لو لم نتمكن من استمرار واستدامة إنتاج الغذاء سيكون هناك اثار جانبية أخرى تتعلق بالأمن الغذائي في المنطقة والسودان”.
(راديو مونتكارلو)