اليراع- قناة (الحرة)- تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مدينة الفاشر شمال إقليم دارفور، وفقا لما نقلته قناة ـ”الحرة” عن شهود عيان.
حيث اشاروا الى إنهم سمعوا دوي انفجارات واشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع داخل أحياء مدينة الفاشر، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى جنوبي المدينة.
ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب السودان من أزمة إنسانية ومجتمعية خلفها اشتباكات حادة بين قبائل محلية متناحرة في بعض المناطق، وبين الجيش والدعم السريع في مناطق أخرى، ما يعيد للأذهان أجواء الحرب الدامية التي شهدها الإقليم عام 2003، وتسببت في مقتل الآلاف ونزوح ملايين،”.
والسبت، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية في بيان، استعدادها لمناقشة إمكانية تجديد اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش السوداني والذي من المقرر أن ينتهي سريانه، غدا الإثنين.
وقال البيان إن قوات الدعم السريع “تعلن استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات خلال آخر يومين من الهدنة تحت رعاية الوساطة السعودية الأميركية لمناقشة إمكانية الوصول إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية”.
أعربت الولايات المتحدة الأميركية، السبت، عن قلقها من رسالة رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى أنتونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، لاختيار بديل لمبعوثه الخاص في السودان، فولكر بيرتس.
ودعت السعودية في بيان مشترك مع واشنطن، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي سينتهي، في 29 مايو، وفقا لـ”واس”.
وأشار البيان إلى أن التمديد “سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني”.
والإثنين الماضي، بدأت الهدنة بين الفصائل المتحاربة، لمدة سبعة أيام لتأمين ممر آمن للمساعدات الإنسانية وقيادة محادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
جاءت الأنباء حول طلب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اختيار بديل لمبعوثه الخاص في السودان، لتثير التساؤلات حول أسباب ذلك الطلب وسر توقيته.
وأسفر القتال في أنحاء السودان، الذي بدأ في منتصف أبريل، عن مقتل أكثر من 1800 شخص، وفق موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي).
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص نزحوا داخل السودان، بالإضافة إلى 300 ألف لجؤوا إلى دول الجوار.