أعلن الجيش السوداني، مساء السبت، أن قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة انتشرت جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقال الجيش في بيان: “بدأ فتح (انتشار) وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي تدريجيًا بمناطق جنوب الخرطوم، وسيتوالى نزولها تباعًا بمناطق العاصمة”.
وشرطة الاحتياطي المركزي، قوات شبه قتالية تتبع وزارة الداخلية، شاركت في حرب دارفور في حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وفي مارس/ آذار 2022، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي بسبب “انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان، واتهمتها باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين يحتجون سلميا على الانقلاب العسكري الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
من ناحية أخرى، اتهم الجيش، قوات الدعم السريع بأنها استمرت في “القصف العشوائي لمناطق في محيط القيادة ووسط الخرطوم وأم درمان”.
وتابع الجيش في بيانه: “اشتبكت قواتنا مع المتمردين (الدعم السريع) في مناطق الحلفايا (شمالي مدينة بحري) وجنوب أم درمان (غربي العاصمة)، وحققت عمليات التمشيط نجاحات في المنطقتين”.
ودوّت انفجارات قوية بالعاصمة السودانية الخرطوم، السبت، جراء القصف المدفعي والجوي المتزايد بصورة عنيفة في عدة مناطق من المدينة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تجددت الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي في الخرطوم.
وتأتي هذه التطورات رغم توافق الجيش و”الدعم السريع” ليلة 24 أبريل/ نيسان الجاري، على هدنة إنسانية بوساطة أمريكية ـ سعودية، وتجديدها ليلة الخميس.
ومنذ 15 أبريل، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.