وزير الطاقة والنفط السوداني: تم إجلاء المواطنين الأجانب العاملين في القطاع بطلب من دولهم

أعلن وزير الطاقة والنفط السوداني، محمد عبد الله محمود، اليوم الجمعة، أنه تم إجلاء المواطنين الأجانب العاملين في قطاع الطاقة من السودان بطلب من دولهم.
موسكو – سبوتنيك. وأكد في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أنه تم إجلاء هؤلاء المواطنين، دون وقوع أي إصابات في صفوفهم، مشددا على أن الأحداث الراهنة ستؤثر حتما على قطاع الطاقة في السودان.
وعن سير عمليات الإنتاج في البلاد في ظل الأوضاع الراهنة، أوضح محمود: “الأشغال مستمرة والعمل يجري بصورة طبيعية وإنتاجنا لم يتراجع منذ بداية هذه الأحداث، وكذلك نعمل على تأمين تصدير الخام ونقله وتصديره عبر خطوط الأنابيب السودانية، خام نفط من جمهورية جنوب السودان، ولكن تحوّطا أجرينا إجلاء الموظفين الأجانب بالطلب من دولهم، وسار هذا الإجلاء بصورة سلسة جدا، ولا توجد أي إصابات أو مخاطر تعرض لها أي من العاملين في الحقول”.

 

 

وأردف: “لكن استجابة لطلب دولهم، نحن نقوم بالإجلاء بطريقة سلسة، وجزء من العاملين تم إجلاؤهم عبر بورتسودان، والجزء الآخر سيتم إجلاؤهم عبر جمهورية جنوب السودان. كما لدينا موظفون أجانب يعملون في الكهرباء، في الخرطوم، تم إجلاؤهم بشكل سلس وآمن”.

وأضاف الوزير السوداني، متحدثا عن أثر عملية الإجلاء على الإنتاج بالقول: “لن يؤثر، ونحن لدينا كوادر تستطيع القيام بهذه المهمة، وعدد (الموظفين الأجانب) لم يكن كبيرا، ونحن نقوم بتغطيته بواسطة الكوادر السودانية الموجودة في قطاع النفط حتى تعود الأمور إلى طبيعتها”.

وتابع وزير الطاقة والنفط السوداني، محمد عبد الله محمود، في الوقت نفسه، أن الأحداث في البلاد ستؤثر على القطاع، “سيكون لها تأثير حتما، ولكن نأمل ونتطلع أن تنتهي هذه الأحداث وتستقر البلاد لنعمل على التنمية، لكن بالطبع سيكون لها تأثير”، وفق قوله.
وأضاف، مشيرا إلى أن “السودان يتمتع بإمكانيات كبيرة، وأعتقد أنه إذا توفرت عوامل الاستقرار، فالسودان سيكون جاهزا للاستثمارات”.

 

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا، أمس الخميس، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.

Share this post