تواصلت، الإثنين، الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم لليوم العاشر على التوالي، وسط تحليق للطيران الحربي واستمرار حالات النزوح نحو المدن الشمالية.
ووفق مراسل الأناضول، شهدت عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم (وسط) تحليقا للطيران الحربي، واشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.
وفي الخرطوم، ذكر شهود عيان للأناضول أن مناطق أركويت (وسط) والكلاكلة (جنوب) والدوحة والمهندسين (غرب) شهدت تحليقا للطيران الحربي واشتباكات عنيفة في الشوارع مع مجاميع سيارات عسكرية لقوات “الدعم السريع
ومن منطقة بُرّي (وسط الخرطوم)، أشار الشهود إلى سماع أصوات تبادل إطلاق نار وتصاعد أعمدة الدخان جهة وسط الخرطوم ومحيط المطار الدولي.
وفي بيان عن مجريات الوضع، قال الجيش السوداني، الإثنين، إن الموقف العملياتي “مستقر” بشكل ملحوظ.
وأضاف: “تبعثرت مجموعات المليشيا المتمردة (الدعم السريع) على نطاق واسع بالخرطوم (الجزء الجنوبي من العاصمة) وأجزاء محدودة من الخرطوم بحري (الجزء الشمالي الشرقي من العاصمة) وسط الأحياء للاحتماء بهذه التجمعات السكنية واتخاذ المواطنين دروعا بشرية”.
ولفت إلى أن “الموقف العملياتي مستقر بشكل ملحوظ وتستمر قواتنا في توسيع نطاق تأمين منطقة الخرطوم (وسط) بالتدرج لتجنب إلحاق أضرار بالمناطق السكنية”.
من جانبها، تحدثت “الدعم السريع” الإثنين، في بيان، عن “غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة الخرطوم حي الدوحة بأم درمان ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم”، بينما لم يصدر على الفور بيان من الجيش السوداني بهذا الخصوص.
فيما اشتكى مواطنون في العاصمة الخرطوم للأناضول من تذبذب في الوصول إلى خدمات الإنترنت بعد أن كانت مقطوعة لساعات.
ووفق مراسل الأناضول، يواصل العديد من المواطنين النزوح إلى المدن الشمالية للخرطوم أملا في العبور إلى مصر، بينما يحاول آخرون السفر إلى المدن المتاخمة للخرطوم مثل ولايتي الجزيرة وسنار (وسط).
وفي السياق، ما زالت جهود إخلاء الرعايا الأجانب في السودان تتواصل، وسط “التزام” معلن من قبل الجيش و”الدعم السريع” بتسهيل وتأمين عمليات الإجلاء، بعد انتهاء هدنة إنسانية لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
و”الدعم السريع” تشكلت في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.