الوضع الإنساني يتدهور وحميدتي والبرهان يتمسكان بمواصلة القتال بعد إنهيار هدنة عيد الفطر

 

الخرطوم – وكالات- قناة (اسكاي نيوز) هزت انفجارات وقصف مدفعية العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الجمعة، على الرغم من أنباء عن ترحيب طرفي الصراع في البلاد بهدنة مقترحة خلال عطلة عيد الفطر.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، ومناطق مختلفة بالعاصمة السودانية، إضافة لمنطقتي الكافوري وصالحة في أم درمان.
وقد أظهرت فيديوهات متداولة انتشارا للجيش السوداني في حي الخرطوم بحري وذلك عقب معارك عنيفة اندلعت مع قوات الدعم السريع.
في الأثناء، أعلنت قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة.
وأوضح بيان لقوات الدعم أن الخطوة جاءت بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية.
مشيرة إلى أن الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم.
وأكدت التزامها خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، محذرة من أي تجاوزات بهذا الشأن.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، فجر الجمعة، إن مناطق عدة في الخرطوم تتعرض للقصف، وتشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن الدمار طال مباني ومنشآت والممتلكات العامة.

وناشدت لجنة أطباء السودان، السودانيين في الخرطوم، ضرورة أخذ الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ والاستلقاء على الأرض.

كما دعت القوات المتنازعة، إلى التحلي بالمسؤولية والتوقف فوراً عن الاقتتال لحماية أرواح الأبرياء.

هجوم كاسح للجيش

وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم وصفته بالكاسح على مناطق سكنية مشيرة إلى أن الجيش استخدم في هجومه الطائرات والمدافع الثقيلة.
في المقابل قالت قيادة القوات المسلحة السودانية إنها قامت بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم، بعد ما وصفته بنجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم.
وأكد الجيش إن قواته الجوية وجهت ضربات مركزة على أرتال عسكرية لقوات الدعم السريع كانت في طريقها إلى الخرطوم.

البرهان يعرب عن أمله بتجاوز السودان الأزمة

من جهة ثانية، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان عن أمله في تجاوز أزمة السودان الراهنة ويؤكد على ضرورة الخروج منها بما يحافظ على وحدة البلاد والانتقال لحكم مدني.

كما عبر البرهان عن أمله في تجاوز ما وصفها بالمحنة، وأكد على ضرورة الخروج من الأزمة بوحدة أكبر، بما يحافظ على وحدة البلاد، وضرورة التمسك بالانتقال الآمن إلى الحكم المدني بسلام.

وتلقى البرهان اتصالات هاتفية من عدد من الرؤساء ووزراء الخارجية، وفقا لبيان صادر عن الجيش السوداني.

وجاء في البيان أن البرهان تلقى مكالمات من وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول عربية، ومن الرئيس التركي ورئيس المخابرات المصرية.

كما تلقى البرهان مكالمات من رئيس جنوب السودان ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة.

دعوات داخلية ودولية للالتزام بهدنة خلال العيد

أكدت القوى الوطنية في السودان أنها تعمل إعداد مبادرة شاملة لحل الخلافات بين الفرقاء السودانيين.

وأكدت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ضرورة البناء على الهدنة من أجل حل الخلافات القائمة.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت في الأمم المتحدة فرار 20 ألف سوداني من المعارك إلى تشاد، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية مقتل أكثر من 300 مدني منذ بدء الاشتباكات.

Share this post