إثيوبيا تستغل الصراع وحفتر وفاغنر ينفيان تدخلهما وتشاد تفتح حدودها لمنشقين

اليراع– نفّذت قوات إثيوبية، غزواً وهجوماً على الفشقة الصغرى أمس، معززة بالدبابات والعربات المصفحة وحشود كبيرة من المشاة، وعلى الفور تعاملت معها وحدات القوات المسلحة بمنظوماتها النيرانية المُختلفة والبعيدة المدى فكبّدتها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد حسب ما نقلته صحيفة (السوداني ) الصادرة اليوم.
وقالت الصحيفة أنّه قبل الثامنة مساءً امس، زحفت كتائب القوات البرية وهاجمت القوات الإثيوبية ودمرت معسكراتها، وعادت بمجموعة من الأسرى نفذتها سرايا من قوات الاستطلاع.
يُذكر أنّ القوات الإثيوبية هي قوات إقليم الأمهرة وتتكون من مليشيات المحاربين من الجنود والضباط الأمهرة. هدف تلك القوات كان استعادة الفشقة الصغرى وجنوباً حتى جنوب القلابات وجنوب باسندة إلى حظيرة الدندر بقصد استعادتها واستغلالها في الزراعة باستغلال الأوضاع السودانية الحالية التي تشهد انشغال القوات المسلحة في معارك كسر العظم مع قوات الدعم السريع.
الهدف الثاني هو دعم حميدتي وقواته بإشغال القوات المسلحة وتشتيت جهودها.
واعتقدت المليشيات أنّ الفرصة مواتية لهم لاستعادة الفشقة بعد سحب قوات من الفشقة للمشاركة في القتال في ولاية الخرطوم.
وقالت مصادر (السوداني) في الجيش، إنّ القوات المسلحة السودانية حالياً منتشرة على طول الحدود الشرقية وقادرة على التعامل بقوة مفرطة على التصدي وضرب وتدمير اية قوة
ومن جهة اخرى قال الجيش السوداني ان قوات تابعة للدعم السريع لجأت الى تشاد بعد دحرها من مناطق جنوب دارفور بعد احتلالها لفترة وجيزة لمناطق ومواقع عسكرية حول مدين نيالا
وكانت تشلد قد اعلنت في بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن اغلاق حدودها من طرف واحد
وأعلنت وزارة الدفاع التشادية، الأربعاء، أن 320 عسكريا سودانيا فروا من المعارك الدائرة في بلدهم وعبروا الحدود إلى تشاد.

وقال وزير الدفاع داود يايا إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي، إن العسكريين السودانيين “دخلوا أراضينا. لقد تم نزع سلاحهم جميعا، وإيواؤهم”، بحسب ما نقلت شبكة يورو نيوز الأوروبية.

وأضاف أن “من سلّموا أنفسهم لقواتنا هم 320 عنصرا من القوات المسلحة السودانية، من درك وشرطة وجيش. لقد فرّوا خشية أن يُقتلوا على أيدي قوات الدعم السريع”
وفي تطور اخر نفت مليشيات حفتر اليوم الخميس، تقديم الدعم لطرف ضد الآخر من طرفي الصراع الدائر في السودان.

وقال أحمد المسماري، المتحدث باسم المليشيات في بيان: “تنفي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية نفيا قاطعا… تقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر في السودان”.

وأضاف أن ما أسماها القوات المسلحة الليبية “تقوم حاليا بإجراء الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية، وبأننا مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال”
كما نفت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة اليوم الأربعاء تورطها فيما يجري في السودان وقالت إن لا علاقة لها بالمعارك التي تدور في الدولة الأفريقية.

وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم في مارس/ آذار 2022 إن فاغنر متورطة في استخراج غير مشروع للذهب في السودان إلى جانب أنشطة أخرى، وهو ما نفاه السودان.

وكتبت المجموعة على تليغرام “نظرا لورود عدد كبير من الاستفسارات من مختلف وسائل الإعلام الأجنبية حول السودان، معظمها استفزازي، نرى من الضروري إبلاغ الجميع أن أفراد فاغنر ليس لهم وجود في السودان منذ أكثر من عامين”.

وأضافت أنها لم تجر اتصالات منذ فترة طويلة بالحاكم العسكري للسودان، رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أو نائبه، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، حميدتي، اللذين تقع قواتهما في قلب الصراع الحالي.

وذكرت أن الشركات المرتبطة بيفجيني بريجوجن، مؤسس مجموعة فاجنر، ليس لها مصالح مالية في السودان، قائلة إن الصراع شأن سوداني داخلي بحت

Share this post