طالبت الولايات المتحدة، الإثنين، بوقف “فوري” لإطلاق النار “دون شروط مسبقة” في السودان، معربة عن أسفها لتصاعد العنف بين الأطراف المتصارعة.
وقال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: ” نأسف لتصاعد العنف في الخرطوم وأماكن أخرى في السودان، وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط بين الجيش والدعم السريع”.
وأضاف المتحدث أن المسؤولين الأمريكيين على “اتصال مباشر” مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وكذلك قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية حثت القادة العسكريين في السودان على “إنهاء الأعمال العدائية على الفور، دون شروط مسبقة”.
وتابع: “نتشاور عن كثب مع الشركاء الإقليميين وغيرهم بشأن الوضع في السودان”.
وفي السياق، جدد كيربي التأكيد على عدم وجود خطة حالية لإجلاء المواطنين الأمريكيين من السودان، داعيا فقط رعايا بلاده إلى “توخي الحذر”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت السفارة الأمريكية لدى السودان، إنه لا يوجد خطط حالية لعمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين من السودان، على خلفية الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
والإثنين، قال مبعوث الأمم المتحدة لدى السودان فولكر بيرتيس، في تصريحات صحفية، إن أكثر من 180 شخصا قتلوا وأصيب 1800 آخرون، إثر الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”.
وفي يومها الثالث على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، الإثنين، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.
وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.