غضب واسع في الشمالية والمناطق النوبية بسبب التعدي ونهب المناطق الاثرية من قبل المعدنيين العشوائيين

اليراع-(اسكاي نيوز) صحف واعلام محلي-
تسببت أنشطة تعدين وتنقيب “عشوائية” و”منظمة” في أعمال تخريب واسعة النطاق طالت آثار يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم، حيث تتناثر في العراء على طول المناطق النوبية من بقايا عظام وقطع فخار ذات قيمة أثرية كبيرة.

وكشفت تقارير عن عمليات تهريب وسرقات كبيرة طالت العديد من القطع الأثرية والأدوات الخاصة بالطقوس مثل المباخر وأواني الطعام والشراب المصنوعة من الفخار والمجوهرات وغيرها من القطع الأثرية القيمة.

وعبر المختصون عن استياءهم الشديد من الإهمال الكبير الذي يطال المنطقة التي عاشت فيها أقدم السلالات البشرية في العالم، 
وابدى مختصون وخبراء آثار مخاوف كبيرة من أن يفقد السودان واحدة من أغنى المناطق الأثرية في البلاد بسبب العبث الذي يطال مواقع تاريخية مهمة مثال مايحدث في جزيرة “صاي”؛ الواقعة على بعد نحو 720 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة الخرطوم.
ومن جهة اخرى قال التجمع النوبي إن السلطات دونت بلاغات ضد نشطاء من قرية “أبو صارا” في الولاية الشمالية بسبب اعتراضهم على عمل شركات التعدين التي قال إنها “تسبب أضرار بيئية”، في وقت أعلنت هذه الحركة المطلبية عن وسائل متعددة لمناهضة التعدين شمالي السودان.
وأدان التجمع النوبي في بيان صحفي نقله موقع “الترا سودان” اليوم تدوين بلاغات بحق نشطاء يناهضون التعدين في منطقة “أبو صارا” بالولاية الشمالية، وقال إن السلطات تستخدم العنف ضد المواطنين العزل.
ودعا التجمع النوبي الدولة إلى معالجة الأضرار البيئة التي نتجت عن التعدين في شمال السودان، واصفًا تلك المناطق بـ”الموبوءة”. وقال إن الأوضاع الصحية “غير مطمئنة” لآلاف السكان.
وكان عضو التجمع النوبي خضر حسين قد أكد في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي بالخرطوم أخذ عينات من مواطنين يقطنون في شمالي السودان، بواسطة فريق طبي ابتعته التجمع النوبي على نفقته.
وقال حسين للموقع الاخباري إن العينات وصلت إلى معمل خاص بالعاصمة الخرطوم، وتكلف النتائج ثلاثة آلاف دولار، وما يزال التجمع النوبي يعمل على توفير التمويل لتمليك النتائج للرأي العام – وفقًا لحسين.
وقال خضر حسين إن التعدين وصل إلى جزيرة “صاي” التي تعد من ضمن المناطق المأهولة بالآثار، وأعرب عن مخاوفهم من تدميرها بحثًا عن الذهب، مضيفًا أن المعدنين يصهرون الآثار للحصول على الذهب دون التركيز على قيمتها الحقيقية بالنسبة للدولة. وتابع: “صهر الآثار أخطر من التهريب، لأنه يمكن استعادة الآثار المهربة ولو بعد فترة”.

Share this post