مبعوثون دوليون في الخرطوم لدفع التسوية السياسية بالتزامن مع زيارة نادرة لوزير الخارجية الروسي  

 

في تزامن  مع وصول 6 مبعوثين من دول غربية مساء الثلاثاء الى الخرطوم للتباحث مع القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري في  التحديات التي تواجه العملية السياسية،  وصل  كذلك في  زيارة نادرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخرطوم 

مساء  الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين في مجلس السيادة ووزارة الخارجية.

وكان المبعوثون الغربيون قد أبدوا لكافة الاطراف السودانية  استعدادهم للمساعدة   للتوصل إلى حل نهائي للأزمة القائمة في البلاد.  

ويضم الوفد الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في القرن الإفريقي، آنيت ويبر، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق إفريقيا والسودان وجنوب السودان بيتر لورد، والمبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر، والمبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي فريديريك كلافيه، ورئيس شعبة القرن الإفريقي في الخارجية الألمانية تورستن هوتر، والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان جون أنطون جونسون.

 

وعقب لقاء القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة بيتر لورد في تصريحات صحافية “نحن هنا لنؤكد دعمنا للاتفاق السياسي الإطاري”، مشيرا إلى أن الاتفاق يُعد الأساس الأمثل لتكوين الحكومة المدنية القادمة في السودان، والأساس الأمثل لتأسيس الترتيبات الدستورية التي ستفضي إلى فترة انتقالية تنتهي بانتخابات حرة.

 

كما تابع “نأمل من الأطراف الموقعة الإسراع في تشكيل حكومة مدنية لديها القدرة على إخراج السودان من الأزمة الاقتصادية والسياسية الحالية”.

 

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان، خالد عمر يوسف، في تصريحات صحافية إن اللقاء استعرض موقف المبعوثين الداعم للاتفاق الإطاري وصولا لاتفاق نهائي.

 

وأضاف أنهم أكدوا “بشكل لا لبس فيه” استئناف الدعم المالي الذي توقف عقب سيطرة المجلس العسكري على السلطة في أكتوبر عام 2021، وذلك بمجرد توقيع الاتفاق النهائي وتشكيل حكومة يقودها مدنيون

أعلن المبعوثون خلال الزيارة دعمهم القوي للجهود الرامية إلى توسيع المشاركة في الاتفاق السياسي واستكماله بسرعة، بما يمهد الطريق لحكومة انتقالية بقيادة مدنية قادرة على معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية والإنسانية بالبلاد.

 

ونقلت سفارة بريطانيا لدى السودان عبر حسابها الرسمي على تويتر عن المبعوث الخاص فيرويذر القول إن الاتفاق الإطاري كان “تقدما كبيرا وإنجازا”، لكنه أضاف “ما زال هناك الكثير من العمل. لقد شددنا على الحاجة إلى الحفاظ على الزخم مع ضمان إتاحة الفرصة لغير الموقعين للانضمام إلى العملية”.

 

كما دعا السفير الأميركي لدى السودان جون غودفري جميع الأطراف إلى “إعطاء الأولوية للشمول والتحرك بسرعة نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية”.

 

وهذه ثاني زيارة يقوم بها المبعوثون الغربيون للخرطوم في أقل من عام، حيث أجروا محادثات مع قادة الجيش في أبريل نيسان 2022.

 

يذكر أن المكون العسكري متمثلاً بمجلس السيادة في البلاد كان توصل أوائل ديسمبر الماضي (2022) إلى “اتفاق إطاري” مع قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي ومجموعات متحالفة معها؛ من أجل إنهاء الأزمة السياسية المستمرة في البلاد، والعوده إلى الحكم المدني، برعاية أممية وإقليمية.

 

إلا أن بعض الأحزاب واللجان رفضت الانضمام لهذا الاتفاق، على الرغم من أنه نص على ترسيخ مبدأ العدالة والمحاسبة وآليات العدالة الانتقالية ووضع حد للإفلات من العقاب، كما أكد على توحيد القوى العسكرية ضمن عقيدة واحدة، وإقامة سلطة مدنية بالكامل دون مشاركة العسكر في الحكم.

البرهان يتعهد

من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلتزامهم بالإتفاق الإطاري والعمل مع جميع الأطراف وإقناع الممانعين  للتوصل لإتفاق نهائي شامل، يمهد الطريق لحكومة إنتقالية بقيادة مدنية تقود البلاد لإنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية.

 وجدد سيادته، خلال اجتماع عقده بمكتبه اليوم، بمشاركة نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو مع وفد المبعوثين الدوليين الستة، إلتزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية وإجراء الإصلاحات المطلوبة بالأجهزة الأمنية

وحث البرهان المبعوثين الدوليين على ضرورة الوفاء بإلتزاماتهم في دعم الإنتقال السياسي وتقديم المساعدات العاجلة للسودان

Share this post