تظاهر المئات في “سوق أم درمان” امس الخميس في موكب أطلقوا عليه “معاش الناس” بالتزامن مع تصاعد الإضرابات في أوساط المعلمين وأساتذة الجامعات للمطالبة بزيادة الأجور لمقابلة الحياة المعيشية المكلفة. وتجمع المتظاهرون في “سوق أم درمان” وشكلوا حلقات دائرية، فيما شرح متحدثون كيفية بناء الدولة التي تقدم الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين ببناء نظام سياسي يُقدم التنمية على “التجييش والتسليح”.
وطاف الموكب سوق مدينة أم درمان، فيما ردد المحتجون “صحة وتعليم مجان”، وهي هتافات رائجة في مثل هذه الاحتجاجات.
كما تظاهر المئات في “شارع الستين” شرقي العاصمة الخرطوم، ورددوا هتافات تطالب بخروج الجيش من السياسة وتحسين حياة ملايين السودانيين بحسب ما رصد مراسل “الترا سودان”.
ودعا المتحدث في منصة “شارع الستين” الخميس السودانيين إلى الانخراط في مقاومة الانقلاب العسكري. وأبان أن العاصمة السودانية تشهد اليوم مواكب في مدنها الثلاث ضد الغلاء وشلل الخدمات الأساسية.
ومنذ أربعة أسابيع تواجه المدارس الحكومية إغلاقات متكررة بسبب إضراب المعلمين، عقب فشل محادثات بين قادة الإضراب ووزارة التربية والتعليم الاتحادية.
من جهة اخرى أعلنت مجموعة غاضبون بلا حدود، عن عزمها تنظيم موكب جماهيري، غد السبت، بغرض الضغط على الانقلاب للإفراج عن المعتقلين.
وظلت غاضبون بلا حدود تُشارك بفعالية في الاحتجاجات السلمية التي تقودها لجان المقاومة ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 122 متظاهرا.
وقالت المجموعة، في بيان : “وفاءً لمعتقلينا وروح المتمرد فيهم، وإيماناً منا بنضال المُعتقلين، تدعوكم غاضبون بلا حدود للمشاركة في موكب المعتقلين يوم السبت”.
وأشارت إلى أن الموكب يُنظم ايماناً منها بأن الحرية والعدالة ركنان أساسيان من مطالب الثورة السودانية، إضافة إلى الوفاء للعهد الذي قطعناه على الرفاق.
وأضاف: “سنخرج في مليونية الحرية للمعتقلين شاهرين هتافنا، ولسوف تلقانا الشوارع بالبسالات المضادة للعساكر والمساخر والخنوع، مرة أخرى سنصعد فوق هذا الاختناق .. الى عناق البندقية ضيقوا ليتسع الطريق”.