(حوارات اليرأع) دكتورة ايمان شريف : الراحل د. عبدالرحيم ميرغني و الشامخ مامون بحيري أفضل من مروا على وزارة المالية و ابراهيم البدوي استمرارية للكوكبة النيرة من الاقتصاديين

ترنمت هذا ا الصباح باغنية ” ياسمسم القضارف”

وتقول للراغبات في التحضير للدراسات العليا بالخارج انه ليس من الصعب الجمع بين رعاية الاطفال والدراسة

SSSUK اري ان هذه الجمعية يمكن ان تقدم الكثير للسودان وجنوب السودان

 

تحياتنا العطرة للدكتورة ايمان شريف التي لم تتوانى في تلبية دعوتنا لها لمنحنا حوار خاص في سعينا لاضافة بوتقة من خيرة اكاديمي البلد واعلامها بالمهاجر وغايتنا المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية الشعبية واحداث تغييرا ملموسا فيها للافضل والمستقبلي الدائم في كافة المجالات ومن هنا خاصة دولة المهجر المملكة المتحدة لما تربطنا من اواصر تاريخية

** لا اطيل عليك دكتورة ايمان شريف فلماذ لا تعرفينا بايمان شريف الدكتورة والاكاديمية والمواطنة السودانية البريطانية واضيف كذلك الفرنسية بالمهجر بكل اسهاب؟

شكرا استاذنا الصحفي المخضرم حاتم مدني غاية في السعادة لتواجدي معكم – انا ايمان الفاضل الجاك شريف سودانية المولد والهوي لكن شاءت الاقدار ان اتنقل بين مدن الغرب الاوروبي تارة للدراسة الجامعية وتارة للحياة الزوجية والعمل فقد كنت من المحظوظين اللذين تلقوا الدراسة الجامعية في فرنسا علي خطي والدي رحمه الله والذي سبقني بسنوات اليها حيث درس الجامعة هنالك وكذلك دراسته ما فوق الجامعية قبل ان يعود للبلاد انا انا فكانت مراحل حيث بعد امتحان الشهادة الثانوية سافرت برفقة والدي الي ليون في فرنسا لدراسة اللغة ومن ثم الجامعة وبعدها عدت للسودان قضيت عاما واحدا وفي ذلك العام التقيت بزوجي طارق الذي كان يعد العدة للسفر الي بريطانيا لتكملة تخصصه فلذا كتب القدر السفر والهجرة

**حدثينا متى وكيف قررت الهجرة من الوطن وعن تلك الفترة بمسالبها وحسناتها؟.

بعد الزواج رافقت زوجي طارق الي برطانيا كي يكمل تخصصه العلمي ولم نكن ننوي البقاء بعد التخصص لكن الامور تسهلت جدا للاستقرار والعمل ولذا اصبحت مقرا لنا خصوصا بعد دخول البنات المدارس والتعليم it became home كما يقول اهلنا الخواجات

** ستندهشين اذا ما سررت اليك ان لي شقيقين من خبراء الاقتصاد و(العبد لله) لايفقه حتى ابسط مبادئه الاكاديمية ومعتركه العملي،.. ويصعب على كثيرا فهم ما اسميه التخبط الاقتصادي في السودان مادام لدينا كل هذا العدد الهائل من ارفع الاكاديميين فيه فلماذا هذا الواقع في رأيك؟

السبب عدم الاستقرار السياسي واختطاف الدولة .. السودان دولة بدات بداية حسنة في السلم العالمي في باكورة ايامنا قبل الاستقلال كان لدينا اقتصاديين مخضرمين ولديهم روية وعارفين بامكانيات البلاد ً وابعاد مشاكلها  ولكن اختطاف الدولة حال دون ان يضع الجميع اياديهم في المكان الصحيح

*** سمعتك من قبل تتحدثين عن مشاركتكم في منتديات حوارية حول الاقتصاد والوضع الاقتصادي عامة بالسودان مع اقرانكم نورينا عن خلاصة تلك المداولات في رايك وهل يمكن انزالها عمليا على ارض الواقع بالسودان؟.

فعلا من نعم التغيير وسقوط نظام البشير اصبح الجميع يلتقي ويلتف حول ندوات ومحاضرات من مختلف المتخصصين السودانيين من مختلف انحاء العالم وقدمو محاضرات قيمة جدا ويمكن ان تكون مرجعيات في مختلف التخصصات لكن ايضا يمكنني القول ان السودان زاخر بالمتخصصين والمتخصصات في شتي دروب العلم وليس كما كنا نعتقد ايام الانقاذ فقط الناس مشتتة في مختلف بقاع العالم لكن جمعنا السودان والانترنت والزووم سهلت كل هذه اللقاءات وسينبثق عنها لا شك حراك علمي يحمل هذه البلاد حيثما تستحق.

**** فالنقل مجازا ان تم اختيارك مسؤولة عن حقيبة المالية في الفترة الانتقالية او مستشارة ضمن فريقها ماهي الخطوات التصحيحية بالعدد التي ستدعي لها والتي في رايك ستمثل نقطة الانطلاق السليمة؟.

اتمني ان اعمل علي تنمية وتطوير قطاع الاقتصاد التقليدي في السودان والذي يشكل اكثر من ٨٠٪؜ اذا ما صحت الاحصاءات ففي هذا القطاع استقرار البلاد وفيه ايضا الsustainability كما تنبات بذلك منظمة العمل الدولي في تقريرها في سبعينيات القرن الماضي فبسبب هذا القطاع كان الريف السوداني خالي تماما من البطالة بسبب انشغال اهله بالزراعة والرعي حتي ولو علي نطاق ضيق. في هذا القطاع خير وفير ومستقبل مشرق يجب دعمه وتطويره وتنميته

***** لايخفى عليك وضع البلد الاقتصادي المزري من ترين يتحمل القدر الاكبر من اللوم منذ السبعينيات التي يعتبرها مواطننا بداية سنوات الانهيار الاقتصادي.

ربما سياسات التاميم التي انتهجها نظام نميري علي خطي ما قام به نظام ألرئيس عبد الناصر في مصر
كل الطفرة التي حققها الاقتصاد السوداني قبل وبعد الاستقلال كانت بسبب محصول واحد فقط هو القطن الذهب الابيض وحده فعل كل هذه المعجزات في السودان بالرغم من ان اراضينا لم تستغل بحجم امكانياتها حتي الثروة الحيوانية لم تكن ضمن صادرتنا ايام القطن ومع ذلك قدم لنا استقرار وبنية تحتية اقتصادية مهمة الي ان تارجحت السياسات وتم اختطاف الدولة مرارا وتكرارا

****** ساعود الى سنام حواري هذا ولكن دعيني اخرج بك في هذا الحوار الى عالم الفن والموسيقي حدثيني عن اغنية ترنمت بها هذا الصباح ومناسبة ارتباطها بذهنك؟

يا سمسم القضارف — السبب الصديقة الفنانة هند الطاهر المقيمة في فرنسا اخرجت فيديو كليب جديد اعادة انتاج الاغنية فما زلت اترنم بها

 

اختيار رائع تستحق الاستماع إخترنا من جانبنا ان نقدمها لها بصوت الخالدة الفنانة عائشة الفلاتية (نسخة من الانترنت)

** مادمنا حول الفن الموسيقي هل تعزفين اي آلة موسيقية؟ وهل حدث ان شاركتي المسرح باغنية حتى ولو بطريقة (الكاريوكي) الشعبية او في البيت ؟.

انا شخصيا لا اعرف الة لكن كم تمنيت لكن بناتي الاء ونون كلاهما يهوان العزف الاء تعزف الكمنجة منذ صغرها والان اراها تحولت الي الچيتار ونون تعزف الفلوت بمهارة واجتازت عدة امتحانات فيه وتسعي ان تتقنه كي تستطيع عزف اغاني سودانية ..

**بالطبع لم انسى ان اسالك ان كنتي من معجبي البرنامج الشهير الذي كان يقدمه المرحوم الرائع السر قدور ام انت من معجبي الفن الحديث للجيل الخالي.

اكيد فالبرنامج كان كل السودان ينتظره رحم الله الراحل المقيم الاستاذ السر قدور فالبرنامج توثيق لتاريخ الموسيقي في السودان للاجيال الحالية التي حرمت من نعمة التعليم الجيد كذلك اسهم في ايجاد وحضور اصوات جميلة علي الساحة اسعدت الناس في ظروف بلادنا الصعبة الأستاذ السر فدور الجنات العلي

في نفس السياق نعود للاقتصاد السوداني لقد كثر جدل كبير حول اهمية تمزيق فاتورة استيراد القمح فالبعض يقترح اهمية تغيير النمط الغذائي ولكن الغالبية هي مع التوسع في زراعته اين انت من هذا الحوار كموقف لك؟.

احنا في السودان عندنا بدايل للقمح انا مع تمزيق فاتورته ليس الاستغناء عنه تماما لكن جعل منتجاتنا منافسة له في الداخل نحتاج الي قيادة قوية من اجل ذلك افريقيا كلها ستتجه الي هذا المنحي الاستغناء عن القمح ظروف العالم فرضت هذا لماذا لا نستغني نحن لدينا بدايل نحتاج الي قيادة سياسية قوية ولديها روية كذلك يمكن للموسسات الكبيرة التي صنعت مجدها من استيراد القمح ان تعيننا في ذلك لان تتجه للمنتوجات المحلية من الداخل نصبح عالميين وليس بالاستيراد من الخارج

**لم نسالك من هو افضل وزير مالية من حيث مجابهة تحديات فترته الاقتصادية في تاريخ السودان؟ ومن من الفترة الانتقالية لفت انظارك سياساته الاقتصادية ورايك في تلك الفترة من ناحية سياسات اقتصادية؟.

افضل وزير مالية مر علي السودان في نظري هو الراحل د. عبدالرحيم ميرغني لانه علي يديه كان او برنامج اقتصادي قومي للبلاد كذلك لا ننسي الدكتور الشامخ مامون بحيري والذي نقل السودان نقلة اقليمية ودولية د. مامون بخيري هو مؤسس بنك التنمية الافريقي وكان رئيسه علي عدة فترات كذلك ساعد عدة بلدان افريقية استقلت بعد السودان ساعدهم بنقل المعرفة الاقتصادية التي تناسب الدول النامية والتي استخدمناها في السودان قبلهم منها ساحل العاج المعرفة الاقتصادية بمعني النموذج الاقتصادي الذي يتم استخدامه لحساب الاقتصاد واستنباط السياسات التي يجب تطبيقها ولا انسي كذلك الراحل حماد توفيق اول وزير للمالية بعد الاستقلال وموسس بنك التنمية الزراعي .

في رائي ان افضل وزير للمالية بعد الثورة المجيدة هو دكتور ابراهيم البدوي وهو استمرارية للكوكبة النيرة من الاقتصاديين الذين انتجتهم هذه البلاد الطيبة واتوقع منه الكثير فيما هو قادم من برامج لرفعة هذه البلاد
يقولون انه ما لم نجد حلا لفاتورة المحروقات يحب ان لانفكر في فاتورة القمح مع وضع الطاقة عالميا اليوم كيف سيكون الحل لهذه المعضلة؟
نحتاج الي ثورة في الداخل اقصد ثورة ناعمة لتغيير عادتنا القمحية اما المحروقات الاستغناء عنها يحتاج استثمارات في مجال الطاقة الكهربائية لا ادري كم من الزمان سيستغرق هذا اذا ما تواصل عدم الاستقرار في السودان لا سمح الله

*** هل انت مع انصار الاستدانة او في هذه الحالة المديد منها للدفع بعجلات التنمية ام ترين انه يجب اعطاء الاولوية للتمويل المحلي وتشجيع الصادر او بمعنى اخر إعتمادنا على مالدينا فقط في المرحلة القادمة؟.

فيما اري ايضا ان التمويل المحلي لن يكفي لاصلاح عجلة الاقتصاد .. ليس الاستدانة وانما شراكات نحتاج لشراكات اقليمية دولية للاستثمار في قطاعاتنا التنموية

*** حدثيني عن سياسات الفترة الانتقالية الاخيرة من وجهة نظرك اقتصاديا هل كنتي راضية بالخطوات التي اتبعت ام لا وماذا كنتي تقترحين لو كنتي ضمن فرقهم الاقتصادية؟

بالطبع لان الثورة كانت عظيمة وتضحياتها كبيرة كنا نتوق الي اداء ممتاز .. لكن اول معضلة واجهت الدكتور حمدوك ولم ننتبه لها هو انهم كانو حديثي عهد في التعامل مع الواقع السوداني بعد ثلاثين عاما من حكم البشير اكيد هذا لم يكن سهلا كذلك الخلاف السياسي علي الحكم كان مزعج جدا وبالتاكيد مزعج اهم اكثر عملو فعلا في ظروف صعبة

*** سؤال خاص كأس العالم ٢٠٢٢ على الابواب من تشجعين هذه المرة خاصة وان دولتيك المحبوبات لنفسك سيكونا مشاركين؟:

انا. اشجع اللعبة الحلوة بغض النظر عن الفرق المتنافسة نتمني ان تحدث اختراقا فرق لم نكن نسمع عنها من قبل هذا يعطي امل كبير

** لايسعني سوى تقديم شكرنا وتقديرنا لاتاحة الفرصة للتعرف بك كعلم لنا بالغربة ولتقديم قراءنا دعوة مشاركتنا اراؤهم والتعرف بك عن قرب وقبل اختتام هذ الحوار السريع معك لذي خمسة اسئلة قصيرة لو تكرمتي تناولها في نقاط:

١/ ماهي نصيحتك للمرأة السودانية الاكاديمية المغتربة من حيث ابواب السلم الأكاديمي هنا وفي فرنسا؟

التحصيل العلمي reaching as far as we can دي فرصة عظيمة ونحن خارج البلاد ان نسعي للتحصيل في هذه الجامعات العظيمة اذ يىكننا. ذلك من خدمة الانسانية جمعا وخدمة وطننا العزيز

٢/ ما هي نصيحتك كام كذلك لها في المصارعة بين تربية الاطفال هنا والعمل والتحصيل الأكاديمي؟.

 

اكيد المهمة ليست سهلة لكن بالتنظيم كل شي ممكن والحياة في هذه البلاد منظمة وسهلة وليس فيها معاناه فلما لا.

٣/ رسالة تمنيتي ان تقوليها للجالية السودانية ببريطانيا وفرنسا؟

 

يا ريت او لابد ان يجتمع السودانيين في تنظيمات لخدمة بلادنا الحبيبة. السودان

٤/ وبماذا تنصحين اقراننا واصدقاؤنا البريطانيين في السودان والشباب متهم الذي ينوي زيارته او الاقامة به؟

 

اشجعهم جدا علي التواصل مع السودان ومد يد العون اقصد العون اللوجستي الينا اعرف جمعية مؤسسها كان يدرس الانجليزية في السودان منذ ذلك الوقت لم ينقطع اسس جمعية المشتركين فيها يذهبون الي السودان لقضاء فترات واثناء اقامتهم يقيمون فصولا لتقوية اللغة الانجليزية هذا لاب. ان يتواصل ويتم دعمه ويمكن للجالية السودانية هنا ان تلعب دورا مهما في الدعم وال networking

٥/ ما هي المنظمات والجمعيات والمكونات السودانية البريطانية هنا التي ترين اهمية تنسيق تواصلها ببعضها البعض للاستفادة وايصال رسالتها او خدماتها بصورة افضل؟

 

SSSUK اري ان هذه الجمعية يمكن ان تقدم الكثير للسودان وجنوب السودان عمادها موظفين عملو في السودان وكان السودان سببا في تغيير حياتهم حتي بعد ان تركوه اتمني ان يتواصل عملها فهم يقومون بعمل عظيم يقومون بنشر بحوث في شتي المجالات متعلقة بالشان السوداني اصبحو حقا مرجعية
——————————

Share this post