السعودية تراهن على خبرة الدوسري

فرض سالم الدوسري نفسه كأحد ألمع نجوم كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة، بفضل دوره القيادي البارز مع المنتخب ونادي الهلال. ويحمل الدوسري لقب التورنيدو (الإعصار)، نظرا إلى الجهود الجبارة التي يبذلها على المستطيل الأخضر، كما أنه عنصر أساسي بالمنتخب السعودي في مونديال قطر 2022.

الرياض – تميزت استعدادات السعودية لمشاركتها السادسة في كأس العالم بقلة الجدل والدراما على غير المعتاد في ظل الاستقرار تحت قيادة المدرب الهادئ هيرفي رينارد.

وشهدت مشاركات سابقة اضطرار اللاعبين إلى التكيف مع أنظمة لعب جديدة فرضت قبل أشهر من النهائيات، لكن مع رينار وجدت السعودية ضالتها في مدرب متوازن وواقعي.

وتحت قيادة المدرب الفرنسي، الذي تولى المهمة خلفا لخوان أنطونيو بيتزيفي 2019، تخطت السعودية التصفيات الآسيوية بأريحية، إذ حققت ستة انتصارات في أول سبع مباريات بالمرحلة الأخيرة قبل الخسارة مقابل اليابان. تسلّم المدافع الفرنسي السابق رينارد تدريب السعودية في 2019، بعد مسيرة ناجحة قاد فيها زامبيا وساحل العاج إلى لقب كأس أمم أفريقيا في 2012 و2015 تواليا.

حقق ابن الرابعة والخمسين نجاحا أقل مع المغرب، مستقيلا في 2019 بعد خسارة مفاجئة في ثمن نهائي أمم أفريقيا ضد بنين.

النجم الأوحد

يتعين على خيراردو “تاتا” مارتينو العمل كثيرا، إذ كان مشوار المكسيك مقلقا في بعض الأحيان خلال التصفيات الأخيرة

منذ 2012، بات سالم الدوسري الملقب بالإعصار عنصرا أساسيا في صفوف الصقور الخضر.

يشارك ابن الحادية والثلاثين للمرة الثانية في المونديال، بعد الأوّل في روسيا 2018، عندما سجّل هدف الفوز 2 – 1 في مرمى مصر في الثواني الأخيرة. هو أحد اللاعبين القلائل الذين سجّلوا في كأس العالم وكأس آسيا (2019) والألعاب الأولمبية في طوكيو 2021.

وعلى الرغم من مشاركته في معظم الأحيان في مركز الجناح، فإنه يستطيع اللعب في أي مركز في خط الأمام، بفضل سرعته ورشاقة ساقيه التي تجعل منه مراوغا من الطراز الأول، حتى أن البعض أطلقوا عليه لقب “نيمار الخليج”، كما أنه غالبا ما يتواجد في المناطق الخطرة لإنهاء الهجمات ويقوم بممارسة ضغط على المنافس عندما لا تكون الكرة في حوزة فريقه. تعوّل السعودية كثيرا على الدوسري في ثاني مونديال يشارك فيه.

خاض حتى الآن 62 مباراة دولية في صفوف السعودية وسجّل 16 هدفا، وهو أحد اللاعبين السعوديين القلائل الذين سجّلوا في كأس العالم وكأس آسيا (2019) والألعاب الأولمبية في طوكيو 2021. 

اكتسب خبرة عندما كان أحد تسعة لاعبين انضموا إلى أندية إسبانية مختلفة عام 2018 من خلال اتفاق بين هيئة الرياضة السعودية ورابطة الدوري الاسباني لاكتساب الخبرة قبل مونديال 2018، فخاض تجربة في صفوف فياريال لمدة ستة أشهر ومباراة واحدة ضد ريال مدريد انتهت بالتعادل 2 – 2، علما بأنه شارك في الشوط الثاني عندما كان فريقه متخلفا صفر – 2. وقال عن هذه التجربة “كسبت الكثير خلالها لاسيما من الناحية التكتيكية والسرعة واللياقة البدنية”.

 

Share this post