لندن (أ ف ب) – لا خطط لدى ولي العهد البريطاني الأمير وليام لحضور منافسات كأس العالم في قطر الشهر المقبل، بحسب ما أفاد مصدر مقرب منه الجمعة، في وقت تواجه فيه الدولية الخليجية حملة شديدة حيال سجلّها الحقوقي.
وقال مصدر مقرب من الأمير وليام لوكالة فرانس برس إنه “لا توجد حالياً أي خطط للذهاب”، مشيراً إلى “التزامات يومية”.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن حضور الأمير في مباريات المونديال كان متوقعاً لأنه رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، غير أن المصدر لم يؤكد ذلك.
ونقلت صحيفة “صن” عن أصدقاء وليام قولهم إنه قد يحضر إذا وصلت إنكلترا إلى المباراة النهائية، ولكن فقط كجزء من وفد حكومي.
ورفض اتحاد الكرة الإنكليزي الرد على طلب تعليق من فرانس برس.
ويحمل وليام أيضاً لقب أمير ويلز الملكي، وسينضم منتخب ويلز إلى إنكلترا في قطر، للمشاركة في أول مونديال له منذ العام 1958.
وسيرتدي قائد المنتخب الإنكليزي هاري كاين شارة بألوان قوس قزح ورسالة “حب واحد” ضمن حملة ضد التمييز خلال كأس العالم. وسيفعل الشيء نفسه العديد من قادة المنتخبات الأوروبية الرائدة في كرة القدم.
واتُهم وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بتعليقات “صادمة” بعد إبلاغه مناصري مجتمع الميم المتجهين إلى كأس العالم في قطر باحترام القوانين والثقافات المحلية.
ويؤكد المنظمون القطريون بانتظام أن “الجميع” مرحّب بهم دون تمييز، على الرغم من القوانين التي تجرّم العلاقات الجنسية بين الأشخاص من الجنس نفسه.
ووفقًا لمنظمة “هيومن ديغنيتي تراست” غير الحكومية، هناك “أدلة قليلة على تطبيق القانون في السنوات الأخيرة، كما أن مدى التمييز والعنف ضد المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، غير واضح”.
ويكرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم أن أعلام قوس قزح مرحّب بها في الملاعب، لكن السلطات القطرية تدعو إلى توخّي الحذر خارجها.
كما تعرّضت قطر لحملة انتقادات حيال تعاملها مع العمال الأجانب في منشآت المونديال، غير أنها أكّدت مراراً أنها أصلحت قوانينها وألغت إلى حدّ كبير نظام الكفالة الذي يحكم عمل الوافدين.