مدن السودان في إنتظار زغرودة ساعة الثورة والفلول تصرخ!… حاتم المدني

 

يواصل الشارع السوداني اليوم احتجاجاته التي لم تتوقف قط منذ اندلاع ثورة ديسمبر 2019 ،لتحقيق مطالبه بالديمقراطية والدولة المدنية الكاملة, حيث يمثل اليوم تاريخ مهم جدا له, ففيه تم وقف عجلة تحوله الديمقراطي العام الماضي عبر انقلاب عسكري قاده المكون العسكري الذي شارك في الحكم للفترة الانتقالية.
ورغم كل محاولات الالتفاف على مطالب الشارع رفض ثواره عبر لاءاتهم الشهيرة الثلاث ” لاتفاوض ..لا اعتراف.. لامساومة ” كل محاولات التسوية (الإلتفافية)، التي لم تقود الى شيئ سوى انها اججت عمليات الاحتجاج في الشارع، وبالأمس القريب قُتل متظاهر عمره 17 عام، ليحلق بشهداء الثورة الابرار الميامين الذين ضحوا بارواحهم الطاهرة ليصل هذا الشعب الى غاياته مرة بعد مرة لتثبت قوى الشارع انها لاتنخدع و رافضة لمبدأ التسوية من الأساس لأنها تأتي على حساب دماء الشهداء والدفع بهم كقربان لتلك التسويات التي لاغاية لها سوى ايجاد مخرج امن للقتلة والمأجورين وسدنة النظام السابق ولصوصه.
ومع ارهاصات النصر المبين الذي هو أتي لامحالة والزخم الثوري علت فجأة اصوات (نحيب) فلول النظام السابق ومنسوبيه وداعميه الذين ظنوا انهم قد افشلوا ثورة الشعب واهدروا الدماء الطاهرة التي عبدت الطريق للخلاص , فهاهو زعيم الحزب الوطني المحلول صباح اليوم لأول مرة يخرج من دبلوماسيته المصطنعة داعيا اعضاء حزبه البائد للاستعداد متزامنا مع (ململة) منسقة من نصفه المتخفي المسمى (بالشعبي) وكأنما المراقبون بهذه السذاجة من عدم ملاحظة هذا التنسيق في الارتجاف كذلك اطلقت عناصره الارهابية تحذيراتها المجرمة عبر ممثلها (الداعشي) المسمى الجزولي وفي نفس النسق من ما نسميه مجازا في الشارع (تشتيت الكورة) اي اثارة الغبار وشغل الرآي العام عن قضية الساعة خرجت الينا الاصوات المسمى بمبادرة نداء السودان هي الاخرى ضاربة موعد خاص بها للتظاهر اعترافا منها انها لاتمثل الغالبية التي ستراها اليوم
كل هذه الاصوات النشاذة وجميع الاحداث الغريبة المفتعلة الاسابيع الماضية غايتها عودة الزمن الى الوراء وعهدهم المشؤوم وفشلت لذلك انطلقت صرخاتهم صباح اليوم في توقيت متزامن واضح
انهم ياسادتي يصرخون وسيصرخون كثيرا

 

Share this post