اليراع -نيروبي (رويترز) – قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس امس الأربعاء إن هناك “نافذة ضيقة للغاية الآن لمنع الإبادة الجماعية” في منطقة تيجراي مسقط رأسه في شمال إثيوبيا.
وانتقد تيدروس، الذي شغل سابقا منصب وزير الصحة الإثيوبي ووزير الخارجية، بشدة السلطات الإثيوبية طوال الحرب المستمرة منذ عامين.
وبدورها، اتهمته الحكومة بمحاولة شراء أسلحة ودعم دبلوماسي لقوات المتمردين، وهي اتهامات نفاها.
وفي أشد تصريحاته على الحرب حتى الآن قال تيدروس للصحفيين في جنيف إن الغذاء والرعاية الصحية يستخدمان كأسلحة حرب في تيجراي المعزولة إلى حد كبير عن العالم الخارجي.
وقال تيدروس: “لا يوجد وضع آخر على مستوى العالم ظل فيه 6 ملايين شخص تحت الحصار لمدة عامين تقريبا”. هناك الآن نافذة ضيقة جدا لمنع الإبادة الجماعية”.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو ورضوان حسين مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء والمتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم على الفور على طلبات للتعليق.
ونفت الحكومة الإثيوبية مرارا منع وصول الإمدادات الإنسانية إلى تيغراي أو استهداف المدنيين. وأسفر الصراع عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وترك مئات الآلاف على شفا المجاعة.
واستولت القوات الإثيوبية وحلفاؤها على عدة بلدات في تيغراي هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف من أن الجنود المتقدمين سيرتكبون انتهاكات ضد المدنيين.
وخلص تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي عينتها الدولة العام الماضي إلى أن جميع الأطراف التي تقاتل في حرب تيغراي ارتكبت انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب.
وقالت الحكومة الإثيوبية هذا الأسبوع إن قواتها تحترم حقوق الإنسان.
ويعود الصراع في تيغراي إلى المنافسات الطويلة الأمد بين كتل القوى الإقليمية للسيطرة على إثيوبيا ككل وفي الخلافات العميقة حول كيفية موازنة السلطة بين السلطات الفيدرالية والإقليمية.
وسبق أن اتهمت السلطات الإثيوبية تيدروس بدعم قوات تيغراي، دون تقديم أدلة.
“نعم ، أنا من تيغراي ، ونعم ، هذا يؤثر علي شخصيا. أنا لا أدعي أنها لا تفعل ذلك”، قال تيدروس يوم الأربعاء.
“لدي العديد من الأقارب في بعض المناطق الأكثر تضررا. لكن وظيفتي هي لفت انتباه العالم إلى الأزمات التي تهدد صحة الناس أينما كانوا”.