مسؤولون أميركيون يعقدون محادثات سرية في إقليم تيغراي

اليراع-واشنطن – كشفت تقارير إعلامية أن مسؤولين أميركيين توجهوا السبت في مهمة سرية إلى إقليم تيغراي الإثيوبي ثم إلى جيبوتي بهدف إجراء محادثات سلام إثيوبية، فيما تعثرت مفاوضات السلام بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي برعاية الاتحاد الأفريقي لأسباب لوجستية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين مطلعين (لم تسمّهم)، قولهم إن “طائرة عسكرية أميركية صغيرة تقل دبلوماسيين رفيعي المستوى، بينهم المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، توجهت في مهمة سرية إلى إقليم تيغراي الشمالي بهدف إجراء محادثات لوقف إراقة الدماء في إثيوبيا”.

وأضاف المسؤولون أن “الطائرة المذكورة اتخذت إجراءات لتجنب اكتشافها، وتوجهت أولا إلى تيغراي ثم إلى جيبوتي بهدف إجراء جولة من محادثات السلام الإثيوبية المتوترة”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأوضح المسؤولون أن “عملية سلام رسمية يقودها الاتحاد الأفريقي تعثرت العام الماضي بسبب الخلافات حول الوسطاء والمال، ما دفع المسؤولين الغربيين لإجراء محاولة لإحلال السلام في المنطقة”.

ومنذ مارس الماضي، عقدت الولايات المتحدة 3 اجتماعات سرية خارج إثيوبيا، في جيبوتي وسيشل (دولة أفريقية في المحيط الهندي، ومكونة من عدة جزر)، جمعت القادة المتحاربين لأول مرة منذ اندلاع الحرب في نوفمبر 2020. والأربعاء دعت مفوضية الاتحاد الأفريقي أطراف الصراع في إثيوبيا إلى المشاركة في محادثات سلام في جنوب أفريقيا نهاية الأسبوع الجاري.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنها اطلعت على رسالة من رئيس المفوضية موسى فكي، دعا فيها الحكومة المركزية في إثيوبيا وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ديبرتسيون جبريمايكل إلى محادثات سلام في جنوب أفريقيا نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضحت الرسالة أن المباحثات ستجري بتيسير من المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق أوليسيجون أوباسانجو، ودعم من الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، ونائب رئيس جنوب أفريقيا السابق فومزيل ملامبو – نجكوكا. وكانت الأطراف المتحاربة في السابق على خلاف حول من يجب أن يتوسط في المفاوضات.

كما تنازعت بشأن استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك في تيغراي، وهو شرط مسبق رئيسي للحوار وفقا لجبهة تحرير شعب تيغراي.

وتواجه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية وإمدادات طارئة أخرى، إذ حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من ارتفاع معدلات سوء التغذية.

وبدأ الصراع بإقليم تيغراي شمالي إثيوبيا في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.

Share this post