اليراع – لندن- طهران: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، مساء امس الاثنين، استدعاء القائم بالأعمال الإيراني لدى لندن بعد تفاقم قمع الاحتجاجات داخل طهران.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفري، إن “العنف الذي تعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن مروع”، مضيفا أن بلاده أوضحت وجهة نظرها للسلطات الإيرانية.
وأكد على “ضرورة تحمل السلطات الإيرانية مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها، بدلا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية”، على حد قوله.
وتشهد إيران، منذ أكثر من أسبوع، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم”.
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على “شرطة الأخلاق” في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).
طهران: قنوات خارجية تحولت خلال الأحداث الأخيرة في إيران إلى غرفة عمليات للتحريض على العنف
وكشفت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، التطورات الأخيرة على خلفية أحداث عنف، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، في المستشفى بعد أن احتجزتها الشرطة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن “السلطة القضائية ووزارة الداخلية أعلنتا أنهما تقومان بواجبهما لمتابعة الموضوع”، مضيفا أن “الجمهورية الإسلامية الإیرانیة هي من المدافعين عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان والثقافة العریقة لإيران وهي الرائدة في هذا المجال”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وتابع: “للأسف بعض الناس ينوون خلق انقسامات عرقية، عندما توفیت مهسا أميني، كان رئیس الجمهوریة في سمرقند وفور سماع الخبر أعلن مواقفه، وعندما استشهدت المراسلة الفلسطینية شیرین أبوعاقلة، أين هؤلاء المتشدقون عن حقوق الإنسان والأطراف الغربية، أليس هذا ازدواجية في المعاییر ؟! نأمل أن تتحلی هذه الدول بالعقلانیة”.
وعما وصفها الأعمال العدائیة من قبل القنوات الناطقة باللغة الفارسیة المناوئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال كنعاني، إن “الإعلام المناهض للثورة في الخارج تحول إلى مصنع أكاذيب وغرفة عمليات للتحريض على القتل والتهديد بالاعتداء على الأماكن العامة وكيفية صنع القنابل المصنعة يدويا”.
وأضاف: “لقد تم الإعلان بجدية للدول التي احتضنت هذه القنوات والدول الصديقة أن إيران ستستخدم قدراتها لمواجهة هذه القنوات وتم اتخاذ إجراءات في هذا الصدد”، مشيرا إلى أن “طبیعة قناة “إيران إنترناشيونال” ليست إعلامية وهذه القناة لا تقوم بنشاط إعلامي”.
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اتهم في وقت سابق اليوم، كلا من أمريكا وإسرائيل بإثارة الاضطرابات في إيران، بعد مقتل، مهسا أميني.
وقال في أول تعليق علني له على الاضطرابات التي اندلعت: “أقول صراحة إن أعمال الشغب وانعدام الأمن هذه من تدبير أمريكا ونظام الاحتلال الصهيوني الزائف، وعملائهم المأجورين بمساعدة بعض الإيرانيين الخونة في الخارج”، وفقا لوكالة “مهر” الإيرانية.
وشهدت إيران أحداث عنف في الشوارع خلال الأيام الماضية، في أعقاب وفاة، مهسا أميني، في المستشفى بعد أن احتجزتها الشرطة، وأسفرت الاحتجاجات إلى مهاجمة ضباط الأمن،
وكشفت تقارير إيرانية رسمية عن وفاة 80 شخصا في الاحتجاجات
كشفت تقارير رسمية إيرانية عن وفاة 80 شخصا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد مؤخرا عقب وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني.
ونشرت وكالة أنباء فارس نقلا عن تقارير رسمية أن أعمال الشغب الأخيرة في البلاد أودت بحياة حوالي 80 شخصا من القوات الأمنية ومثيري الشغب والمدنيين.
وأضافت أن الاحتجاجات خلفت أضرارا مادية هائلة طالت 323 شعبة مصرفية و 85 سيارة إسعاف و30 سيارة إطفاء و15 سيارة شرطة و170 حافلة و70 محطة لنقل الركاب.
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على “شرطة الأخلاق” في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني.
وشهدت إيران أحداث عنف في الشوارع خلال الأيام الماضية، في أعقاب وفاة، مهسا أميني، في المستشفى بعد أن احتجزتها الشرطة.
وأسفرت الاحتجاجات إلى مهاجمة ضباط الأمن، وأعمال تخريب ضد الممتلكات العامة، وكذلك سيارات الإسعاف وسيارات الشرطة.