لجان المقاومة ببورتسودان تستنكر عودة إيلا و”الميزانية الضخمة لاستقباله”

اليراع – (اعلام محلي ) -استنكرت لجان مقاومة مدينة بورتسودان عودة محمد طاهر إيلا (آخر رئيس وزراء في حكم الرئيس المعزول عمر البشير) من منفاة الاختياري بمصر الى السودان ، والميزانيات الضخمة التي رُصدت لاستقباله.

وذكرت، في بيان لها، نقلته وسائل اعلامية بالسودان أنّ “فلول النظام السابق استشعرت الأمان الذي وفّرته سلطة البرهان، فقررت العودة بشكل إثني من جديد، تحت غطاء القبلية وإقحامها في المشهد السياسي”.

وأكدت اللجان رفضها ما عدته “أساليب قذرة تؤدي إلى هتك النسيج الاجتماعي بغرض التأثير في المشهد السياسي لصالح النظام السابق، ودول المحور”.

وشدد البيان على “وجوب تطبيق القانون وتحقيق العدالة بحق أي شخص تحوم حوله شبهات الفساد، واختلاس المال العام”.

وشهدت مدينة بورتسودان تظاهرة، مساء الجمعة، ضد استقبال إيلا، بحسب العربي الجديد.

وعقب إعلان عودته للبلاد، ذكرت أنباء نقلتها بعض المواقع الاخبارية المحلية عن مصادر في ولاية البحر الأحمر، أن النيابة العامة حركت أوامر بالقبض على إيلا.

وكانت النيابة العامة في مدينة بورتسودان قد أصدرت، في كانون الأول/ ديسمبر 2019، قرارا بالقبض على محمد طاهر إيلا بتهم تتعلق بفساد مالي وتجاوزات إدارية.


واعتبرت قيادات سياسية في شرق السودان، أن عودة ”رجل الشرق القوي“ في عهد نظام الرئيس السابق عمر البشير، محمد طاهر إيلا، تمثل ”بداية لعهد جديد يتشكل“ خلال المرحلة المقبلة في الإقليم والسودان عموما.

وكان محمد طاهر إيلا، آ قد عاد يوم السبت، إلى مدينة ”بورتسودان“ حاضرة إقليم شرق السودان، وقد عمل في عدة مناصب وزارية واقليمية مع النظام السابق حيث نصب اخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، و أثارت العودة عاصفة من الجدل وسط تباين ردود الفعل بين مرحب ومطالب بالمحاكمة للرجل كرمز من رموز النظام السابق.

وحظي محمد طاهر إيلا، الذي يصفه البعض بـ“رجل الشرق القوي“ باستقبال شعبي، حيث حشدت لجنة مختصة الجماهير لاستقباله، وسط رفض من لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني في السودان.

واعتبر الأمين داؤود، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة، حسب ما نقله مرقع (إرم نيوز) الاخباري عودة محمد طاهر إيلا، ”هي واحدة من إفرازات عدم استقرار المرحلة الانتقالية، التي وصلت إلى فض الشراكة بين المدنيين والعسكريين في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي“.

ورأى الأمين داؤود، وهو أحد قيادات ”مسار اتفاق الشرق“ أن ”عودة محمد طاهر إيلا، مؤشر لعودة الإسلاميين وحزب المؤتمر الوطني المنحل، إلى المسرح السياسي خلال المرحلة المقبلة خصوصا في ظل الفراغ الذي تعايشه البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي“.

وأضاف أنه مع ذلك ”نتمنى أن يسهم إيلا في معالجة الأزمة التي يمر بها شرق السودان، خصوصا أن الرجل شخص مؤثر وله بصماته في الإقليم خلال فترة وجوده في السلطة على عهد البشير.. نتمنى أن يلعب الدور الإيجابي رغم اختلافنا معه“.

وشغل إيلا مناصب بارزة في المؤتمر الوطني المنحل، آخرها رئيس مجلس وزراء، كما تولى مسؤوليات الحكم في ولايتي البحر الأحمر شرق السودان، والجزيرة في وسطه.

ومنذ سقوط نظام الرئيس عمر البشير، في 11نيسان/ أبريل 2019، غادر أغلب قياداته السودان واستقروا بعدد من الدول بينها تركيا ومصر التي عاد منها محمد طاهر إيلا.

Share this post