اليراع – استوكهولم (رويترز) – مُنعت مستشارة لمنظمة العفو الدولية من ارتداء وشاح يلفت الانتباه إلى معاملة قطر للعمال المهاجرين في مباراة الدنمرك ضد فرنسا يوم الأحد، على الرغم من أن قميص الفريق المضيف جرى تصميمه لتسليط الضوء على نفس القضية.
ووقفت أنيته ستوبكير ريمر، المستشارة السياسية لمنظمة العفو في الدنمرك، خارج استاد باركين في كوبنهاجن الذي تقام عليه مباراة المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية لبيع أوشحة صفراء تحمل رسالة “من أجل العمال المهاجرين”.
وقالت ستوبكير لرويترز في مقابلة عبر تطبيق زووم “كنا نحو عشرة أو 15 شخصا خارج الملعب نتحدث إلى مشجعي كرة القدم عن الفيفا وقطر ومسؤولياتهما لتعويض العمال المهاجرين الذين عانوا في الاستعدادات لكأس العالم”.
لكن عندما ذهبت لتشغل مقعدها لحضور المباراة، التي فازت فيها الدنمرك على فرنسا 2-0، قيل لها إنه لن يُسمح لهذا الوشاح بأن يكون في الداخل.
وأضافت “أوقفنا حراس الأمن… ثم قرروا بعد إجراء نقاش بينهم أن السماح لنا بالدخول بالوشاح سيكون رسالة سياسية مبالغا فيها بالنسبة لهم، لذا اضطررنا إلى ترك الوشاح خارج الاستاد”.
وكانت شركة هامل للملابس الرياضية قد قالت يوم الأربعاء عبر تطبيق انستجرام إن القميص الذي سيخوض به منتخب الدنمرك كأس العالم، والذي ارتداه أيضا ضد فرنسا، مصمم للاحتجاج على سجل قطر في مجال حقوق الإنسان.
وقالت هامل إنها خففت بعض التفاصيل الخاصة بقميص المنتخب الدنمركي لكأس العالم وأصدرت أيضا قمصانا سوداء كزي ثالث للمنتخب.
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، وهي الجهة المنظمة لكأس العالم هناك، إنها تعارض ادعاء هاميل أن “البطولة كلفت آلاف الأشخاص حياتهم”.
وأضافت اللجنة “نحن نرفض بشدة التقليل من شأن التزامنا الحقيقي بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل شيدوا ملاعب كأس العالم لكرة القدم والمشاريع الأخرى المتعلقة بالبطولة”.
وأبلغ جاكوب هوير مدير الاتصالات في الاتحاد الدنمركي لكرة القدم الذي عمل مع منظمة العفو الدولية بشأن قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وكأس العالم وكان من منظمي مباراة يوم الأحد قناة تي.في2 سبورت الدنمركية أنه كان ينبغي السماح لستوبكير بدخول الملعب وهي تضع وشاحها.
وأضاف “رسالة (من أجل العمال المهاجرين) في حد ذاتها ليست سياسية، وينبغي أن يكون من الممكن لأي شخص إحضار مثل هذا الوشاح إلى مباراة للمنتخب في باركين”.
وستواجه الدنمرك تونس وفرنسا وأستراليا ضمن مباريات المجموعة الرابعة لكأس العالم في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.