مدني تصعد واعتصامات الخرطوم ثابتة والحرية والتغيير:” خطاب البرهان وصاية على الشعب السوداني “

الخرطوم- اليراع الدولية- (وكالات ) – شهدت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، منذ ظهيرة امس الثلاثاء، تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط الانقلاب وتسليم السلطة للمدنيين، وينتظر أن تفضي إلى اعتصام.

وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ود مدني، التي تعد من أبرز المدن المشاركة في الحراك الشعبي المناهض للحكم العسكري في السودان، أنها ستعلن تفاصيل وترتيبات الاعتصام خلال اليوم، مؤكدة أن التعبير السلمي حق وليس منة أو هبة من السلطات العسكرية.

وتأتي تظاهرات ود مدني بعد يوم واحد من فضّ الأجهزة الأمنية اعتصاماً بمدينة أمدرمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، وهجومها على اعتصامات أخرى.

وأمس أعلن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الانسحاب من المحادثات المباشرة التي تيسرها الآلية الثلاثية المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وايغاد، وطالب القوى السياسية بالتوافق على حكومة تنفيذية.

ومنذ الانقلاب العسكري في السودان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتواصل الاحتجاجات المطالبة بعودة العسكر للثكنات والحكم المدني الديمقراطي.

الحرية والتغيير الخطاب “مثل وصاية على الشعب السوداني وهو أمر غير مقبول”.

من جهتها اعتبرت قوى إعلان الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي، الثلاثاء، قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في خطابه الاثنين، “مناورة مكشوفة وتراجعا تكتيكيا، ولن تنطلي على الشعب السوداني الذي سيستمر في مقاومته السلمية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للقيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير عمر الدقير، بالعاصمة الخرطوم، دون تعليق فوري من البرهان أو مجلس السيادة الانتقالي حتى الساعة (13.50 تغ)، بحسب الاناضول.

وقال الدقير، إن “قرارات البرهان هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي يقبل ظاهريا بمبدأ عودة الجيش للثكنات مع إفراغ هذا المبدأ من محتواه”.

وأضاف: “خطاب البرهان لن ينطلي على الشعب السوداني وسيستمر في حراكه ومقاومته السلمية”.

وأردف الدقير، أن خطاب البرهان “فرضته ضغوط الجماهير من خلال حراكها الواسع في كل أنحاء البلاد”.

وأِشار إلى أن الخطاب “مثل وصاية على الشعب السوداني وهو أمر غير مقبول”.

وذكر الدقير، أن “عودة الجيش للثكنات لا تتم بفرض وصاية من قائده على تشكيل الحكومة المدنية وآلياتها تشكيل”.

وشدد على أن “الإصلاح الحقيقي يبدأ بإزالة السلطة الحالية وإقامة سلطة مدنية تحقيق تطلعات الشعب”.

من جانبه، اعتبر القيادي بالحرية والتغيير صديق المهدي، في المؤتمر الصحفي ذاته، أن “قرارات البرهان فيها استخفاف و استرخاص للدم السوداني”.

وأكد الصادق، أن المؤسسة العسكرية “لا يمكن أن تنسحب وهي تملك القوة والشركات الاقتصادية”.

وشدد على “سلمية الثورة ومواصلة العمل الجماهيري المقاوم حتى تنتصر الثورة”.

Share this post