القوى الثورية تعد برد حاسم للانقلابيين في”مليونية 30 يونيو” وممثل الإتحاد الأفريقي ينسحب مع حضور جلسات الحوار السوداني-سوداني

الخرطوم-اليراع الدولية-(سونا)- في قرار مفاجئ مساء الامس قرر الاتحاد الافريقي تعليق مشاركته في الاجتماعات الميسرة للحوار السوداني السوداني مبررا ذلك بتحول الحوار إلى مسارات اقصائية بعيدة عن الشفافية والصدق .

وقال ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم الناطق الرسمى باسم الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السفير محمد بلعيش ، في تصريحات صحفية مشتركة مع قوى الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني في وقت متأخر امس ، “ان الاتحاد الافريقي لا يمكن أن يشارك في مسار لا تتبعه الشفافية والصدق وعدم الاقصاء ” مضيفا ” لن يشارك الاتحاد في مسار ليس فيه احترام لكل الفاعلين ومعاملتهم بإحترام تام وعلى قدم المساواة ” .

وقال ” إن الاتحاد الافريقي لا يطلب اي دور ولا يعترض على اي طريقة يختارها الأشقاء السودانيون لترتيب بيتهم وحل ازمتهم ” .
واوضح السفير بلعيش أنه قرر بناء على توجهات القيادة الأفريقية بعدم المشاركة مستقبلا في اجتماعات التمويه على حسب وصفه والمراوغة وعدم الشفافية وفي جو اقصائي.

وعقد تحالف قوى الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني الموالية للانقلابيين لقاء مساء اليوم بمنزل دكتور جبريل إبراهيم وزير المالية في حكومةً الانقلاب، وزعيم مليشيات حركة العدل والمساواة، مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدة بالسودان بحضور ممثل الاتحاد الافريقي بالخرطوم حيث ناقش اللقاء تطورات الأوضاع السياسية وسير عملية الحوار السوداني السوداني الذي تيسره الآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الافريقي ومنظمة ايقاد وبعثة يونيتامس .

لجان المقاومة تعد برد حاسم في “مليونية ٣٠يونيو”

من جهتها قالت لجان المقاومة السودانية المناهضة للانقلاب عبر المتحدث باسم لجان مقاومة مدينة الخرطوم حسام علي، لنها تتوقع ان تكون مليونية “30 يونيو” نقطة تحول في اتجاه حشد الشارع لإسقاط الانقلاب، وقطع الطريق أمام أية تسوية يمكن أن تتم في الغرف المظلمة -على حد تعبيره.

وقال حسام لصحيفة .(الإنتباهة)، إن إنجاح مليونية٣٠ يونيو مسؤولية جميع الثوار والثائرات. وتابع: “على كل ثائر أن يعمل من موقعه لإنجاح هذه المليونية سواء كان من في لجنة أو بره منها”.

من جهتها أعلنت قِوى الحُرية والتغيير المجلس المركزي، التصعيد في مواجهة انقلاب 25 أكتوبر يوم 30 يونيو الجاري، وقالت في مؤتمر صحفي بدار البعث أمس: “٣٠ يونيو هو علامة فارقة في مسار الثورة السودانية، فهي تمثل ذكرى انتصار الشعب في معركة استكمال ثورة ديسمبر المجيدة التي تربص بها أعداؤها فهزمهم شعبنا، وبرهن أن لا مكان للردة في قاموس مناهضته للاستبداد”.

وأضافت: “لذا، فإنّنا ندعو جميع بنات وأبناء شعبنا للمشاركة الواسعة داخل وخارج السودان وفي كافة مدنه وأريافه، في مواكب سلمية غير مسبوقة تثبت عزلة الانقلاب وتمسُّك شعبنا بالخلاص من الاستبداد، وتؤكد أن الوسيلة الأولى والأساسية التي ستهزم الانقلاب هي المقاومة الجماهيرية السلمية”.

وأكد المتحدث باسم المكتب التنفيذي للحرية والتغيير عبد الجليل الباشا، أن ٣٠ يونيو هو يوم لإظهار وحدة قوى الثورة وعزمها الصميم على مواصلة مسار مقاومتها للانقلاب حتى هزيمته، مشيراً إلى أن قوى الثورة المضادة زادت قوة من وتيرة عملها هذه الأيام لإفشال مواكب ٣٠ يونيو عبر محاولات زرع الشقاق وسط قوى الثورة، وهي محاولات فاشلة لن تنجح في كسر عزيمة الشعب ووحدته، منوهاً الى أن الهدف هو الوصول للعصيان المدني الشامل الذي يؤدي لهزيمة الانقلاب.

وفي السياق، كشف الباشا عن تمسك المكون العسكري بما وصفه الحوار الشامل خلال لقاء عُقد الأحد الماضي بحضور السفيرين السعودي والأمريكي ورئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، منوهاً الى أن الحرية والتغيير لم تقم بتسليم رؤيتها لأنها لا تزال قيد التشاور مع بقية الأجسام الثورية.

Share this post