الاصم :” تكرار الحرية والتغيير للأخطاء وسوء التقدير أمر مؤسف وغير مبرر” ولجان المقاومة يصفون مواقفها بالضبابية

الخرطوم- اليراع الدولية- وجه القيادي في تجمع المهنيين محمد ناجي الأصم انتقادات لاذعة للحرية والتغيير، مؤكدا أنها لا تعبر وحدها عن القوى الديمقراطية، وكان من الأجدى أن تكون أكثر حرصا على تقوية وتعزيز التنسيق والتفاهم مع أطياف القوى الديمقراطية الأخرى.

وأشار في تغريدات له على تويتر إلى أن تكرار الائتلاف الحاكم السابق للأخطاء وسوء التقدير أمر مؤسف وغير مبرر، و”لا يعقل أن يكون السبب المعلن من التحالف لقبوله الجلوس بصورة مباشرة مع المجلس العسكري الانقلابي هو دعوة المبعوثة الأميركية والسفير السعودي فقط”.

ومن جهة اخرى جدد “تجمع المهنيين” السودانيين، امس السبت، تمسكه “برفض المشاركة في المفاوضات الجارية برعاية الآلية الثلاثية.

واعتبر التجمع الذي يقود الحراك الاحتجاجي في بيان له، بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن “المخطط الدولي والإقليمي لقطع الطريق على الثورة، تقوده الألية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و(إيجاد) لفرض واقعا جديد هدفه منع الثورة من الوصول لغاياتها وأهدافها”.

وأضاف البيان: “نؤكد على موقفنا الرافض للتفاوض سواء كان تفاوضاً مباشر وغير مباشر، وأخطرنا بذلك دعاة التفاوض الدولي والإقليمي من خلال الألية الثلاثية، وسنواصل التصعيد المستمر مع شعبنا حتى إسقاط السلطة”.

ومن جانبها نددت مجددًا قوى لجان المقاومة الشعبية في كل مدن السودان بخطوة قوى الحرية والتغيير ونقلت صحيفة (السوداني) عن المتحدث الرسمي باسم تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم، فضيل عمر” إن لقاء وفد المجلس المركزي للحرية والتغيير بقادة المكون العسكري جعل مواقف الأولى أكثر ضبابية حيال موقفها من الشارع واعتبر أن ما قامت به (قحت) خطوة مغايرة لمطالب الشعب السوداني وتجاوز لرفضه للتفاوض مع العسكر تحت حجة بناء علاقة مع المؤسسات النظامية”.
وأضاف فضيل:” اليوم لسنا متأكدين بأن الحرية والتغيير تشاركنا الرغبة في إسقاط الانقلاب”.
وتابع:” لجان المقاومة تعمل لأجل وحدة قوى الثورة وتجرى حاليًا دمج الوثائق والاتفاق على رؤية موحدة لشكل الدولة في المرحلة ما بعد اسقاط الانقلاب، وفي القريب العاجل سنُعلن عن وحدة اللجان والقوى الثورية”.

وشهدت العاصمة الخرطوم، مساء الخميس، انعقاد لقاء هو الأول بين قوى “إعلان الحرية والتغيير” من جهة، والمكوّن العسكري من جهةٍ ثانية، منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

Share this post