بعد رفض الامة والتغيير والشيوعي والمقاومة والمهنيين هل ستمضي الألية الثلاثية في الحوار المباشر في غياب كافة القوى السياسية الممثلة للشعب السوداني ؟

الخرطوم- اليراع الدولية- صحيفة (الجريدة)- تمسكت الحریة والتغییر بشروطھا المتمثلة في وقف العنف ضدد المواكب السلیمة والرفع الحقیقي لحالة الطوارئ وإطلاق سراح جمیع المعتقلین بجانب وقف تنفیذ قرارات محكمة مراجعة قرارات لجنة ازالة التمكین.

ورھنت القیادیة بالتحالف، سلمى نور، في تصریح لصحيفة ـ(الجریدة) دخولھم المحادثات المباشرة عبر تنفیذ تلك الشروط ، وقللت من الحدیث عن أن شروطھم غیر موضوعیة وتساءلت ھل الدم الذي یسفك في كل موكب یعد أمراً غیر موضوعي ؟ أم أنھ من الطبیعي أن ندخل في عملیة سیاسیة و مازال العنف یمارس ضدد المتظاھریین السلمیین و مازال ھنالك معتقلین سیاسیین.


بينما أبدى القیادي بحزب الأمة القومي، إمام الحلو، استغرابھ لما اعلنت عنھ الآلیة الثلاثیة عن بدء المحادثات المباشرة دون تنسیق مع الأطراف المختلفة، وأعلن في الوقت ذاتھ عن رفضھم للدخول في الحوار بھذا الشكل الذي وصفھ بالعفوي.

وقال الحلو في : « اذا كانت الآلیة قد نسقت مع المكون العسكري فإنھا لم تفعل ذلك مع المكون المدني» وأستبعد بدء الحوار المباشر بتلك الطریقة دون تحقق الشروط المطلوبة ، وأضاف:» نحن لا نرغب في الدخول في اعمالھا ولكن یجب ان تكون ھناك إجـــراءات واضحة وعلیھا ان تضبط حركتھا لاسیما وأنھا كانت قد اعلنت في وقت ماضي عن بـدء الاجتماع التحضیري دون مشورة».

وطالب الحلو الآلیة الثلاثیة بالعمل بصورة جیدة أو انھ بامكان حزبھ ان یتقدم في الحوار مع الغرماء ممثلین في المكون العسكري، ونوه إلى انھ في حالة وجود تضارب لن یدخل الحزب في الحوار وسیتعامل وفق الخارطة التي طرحھا في وقت سابق لجھة انھا مرجعیة بالنسبة لھ، ولفت بأنھم مع الحوار الایجابي الذي سیفضي لایجاد حل سلمي.

وأشـار الحلو إلى أن حزبھ منذ البدء اعلن دعمھ لمبادرة البعثة الأممیة لجھة أنھا مسھل ولیس وسیطاً في الأزمـة ورأى ان التسھیل مبني على قرار مجلس الأمن ، وزاد :» نحن مع الحوار المباشر مع السودانیین على اساس ان الاتفاق سیكون سوداني».

وشـدد كذلك على ضــرورة تھیئة المناخ وإطلاق سراح المعتقلیین السیاسیین منذ ۲٥ أكتوبر ووقف إطلاق الرصاص الحي على المتظاھرین ووقف العنف الممنھج في دارفــور، وأیقاف جمیع الإجراءات التي اتخذھا الانقلاب من خلال
احلال منسوبي الوطني المحلول ، وشدد على ضرورة اجراء تحقیق عادل لكل الذین ارتكبوا جرائم لما بعد الانقلاب ، و أكد انھ دون ذلك لایمكن الدخول في حوار وزاد :» الحدیث عن ان الحریة والتغییر رفضت الحوار أمر غیر سلیم» .

ومن جهة اخرى قطع صالح محمود محمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بأن الحزب ليس ضد التفاوض والحوار كما تروج له بعض الدوائر الغربية .

وقال في حوار مع نفس الصحيفة أن خط الحزب الشيوعي السوداني يؤكد على ذلك، مبينا بأن الشيوعي أكد في مؤتمر المائدة المستنيرة أن قضايا السودان لا يمكن حلها عسكريا وإنما تحل عبر الحوار والتفاوض ، وهذا هو الموقف التاريخي للحزب الشيوعي السوداني.

وأوضح بأن الحزب ضد حوار الآلية الثلاثية الذي يهدف إلى إقرار الشراكة مع العسكر والمساومة على أرواح الشهداء ودماء الجرحى والمفقودين .

وأضاف نحن نرفض كل ذلك جملة وتفصيلا مبينا بأن الحوار الوحيد الذي سيشارك فيه الحزب هو إجراءات تسليم السلطة للمدنيين .

وكانت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، قد اعلنت الأربعاء الماضي عن انطلاق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية هذا الأسبوع، لإيجاد حل للأزمة السياسية.

بعد ان ذكرت انها “عقدت اجتماعا تشاوريا مع اللجنة الرباعية العسكرية السودانية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” وحضور عضوي اللجنة الفريق أول شمس الدين كباشي، والفريق بحري إبراهيم جابر”.

وتتكون اللجنة الرباعية العسكرية من حميدتي وكباشي وجابر والفريق ياسر العطا الذي لم يحضر الاجتماع بسبب سفره إلى العاصمة المصرية القاهرة لتلقي العلاج.

وأطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في 12 مايو/ أيار الماضي حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

Share this post