الخرطوم- اليراع الدولية -(وكالات ) -افرجت السلطات امس الاثنين عن 63 معتقلا، 25 منهم من سجن مدينة بورتسودان، شرق السودان، والذي شهد عددا من حالات الإصابة بالحمى المالطية والالتهاب الحاد في الكلى، في وقت لا يزال عدد من المعتقلين في السجون السودانية في الولايات المختلفة، بالإضافة إلى 22 آخرين مفقودين، رجح «محامو الطوارئ» أنهم مخفيون في معتقلات سرية.
وقالت لجنة محامي الطوارئ إن قرار الإفراج شمل 24 شخصا على صلة بحركة احتجاجية مناهضة للجيش في بورتسودان و39 شخصا في العاصمة الخرطوم أو المناطق المحيطة بها. وقال سمير شيخ إدريس المتحدث باسم (محامو الطوارئ) إن نحو 50 شخصا ما زالوا قيد الاعتقال في سجن سوبا بالخرطوم في حين تحتجز الشرطة 32 شخصا اعتقلوا بعد احتجاجات يوم السبت
وتتواصل الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب الجيش بترك السياسة على مدى أكثر من سبعة أشهر منذ الانقلاب الذي أنهى ترتيبا لاقتسام السلطة بين الجيش والمدنيين بدأ العمل به بعد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في عام 2019.
وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مرسوما يوم الأحد برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وذلك وفقا لبيان لمجلس السيادة الانتقالي قائلا إن الخطوة تهدف إلى تهيئة المناج للحوار.
ولم تسفر الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإنهاء الخلاف بين الجيش ومعارضيه عن تقدم يذكر.
ويأتي الافراج عن السجناء قبل زيارة تبدأ في الأول من يونيو حزيران يقوم بها أداما دينج خبير حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
ودعت المنظمات الدولية للإفراج عن جميع المعتقلين إذ أنهم اعتقلوا بموجب قانون الطوارئ الذي تم إلغاؤه الآن ولذا لم يعد هناك سند قانوني لاعتقالهم.
ويقول تجمع أطباء اللجنة المركزية المستقلة ومنظمة حاضرون التي تتبعان حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام في السودان إن 98 مدنيا قتلوا برصاص قوات الأمن في حملات على المظاهرات. ويقول الجيش إنه سيسمح بالمظاهرات السلمية وإنه سيتم التحقيق بشأن القتلى.
وتتواصل الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب الجيش بترك السياسة على مدى أكثر من سبعة أشهر منذ الانقلاب الذي أنهى ترتيبا لاقتسام السلطة بين الجيش والمدنيين بدأ العمل به بعد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في عام 2019.