الخرطوم- اليراع الدولية- اعلام محلي- في ما يشبه حلقات مسلسل (كوميدي) لانهاية له ، في محكمة مدبري انقلاب يونيو ١٩٨٩ المتهم فيه ألرئيس السابق عمر البشير وعدد من قيادات نظامه بما في ذلك الجرائم التي ارتكبت خلال تلك الفترة ، حيث كشفت فضيحة سابقة عن غياب المتهم عن السجن ثم ظهوره المفاجيء في مستشفى خاص ذكر انه نقل اليه بسبب تدهور حالته الصحية
ولكن فضيحة اخرى برزت عندما تسربت صور فوتغرافية تظهره بكامل صحته يزور المرض في المستشفى واخرى له يمارس التمارين الرياضية بها .
ثم كشف الاتهام عن غياب قاضي المحكمة وتعطل الجلسات بدواعي ظروف خاصة به. غير الاتهامات التي تسربت في الاوساط الاعلامية ولم يتم تأكيدها عن زيارة سرية قام بها أعضاء في المحكمة للمتهم في المستشفي.
وبالامس حسب ما نقلته صحيفة (السوداني) تسلم قاضي المحكمة، زهير بابكر، خطاباً من الأدلة الجنائية بخصوص (سي دي) عليه أقوال بعض المتهمين اتضح بأنه تالف، ولا يمكن عرضه، وذلك بعدأن أرسلته المحكمة للفحص بالأدلة الجنائية .
ويخضع الرئيس المعزول، عمر البشير، ونائبه الأسبق، علي عثمان، والقياديان بالنظام السابق، أحمد هارون، والفاتح عز الدين، للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة ديسمبر.
وطالبت هيئة الاتهام في القضية، أثناء جلسة أمس بالمعهد القضائي، بمهلة من الزمن حتى يتسنى لها العثور على نسخة من الـ(سي دي)؛ وفي السياق ذاته وافقت المحكمة على إعطائهم مهلة .
وأكد الاتهام أنه قد سلم المحكمة “سي دي” وهو يعمل وأثناء عرضه اتضح أنه قد أتلف.
واعترضت هيئة الدفاع فى القضية على طلب الاتهام؛ وحدد قاضي المحكمة جلسة بعد أسبوعين لمواصلة إجراءات البلاغ.
وفي مقابلة صحفية اجرتها وكالة (الاناضول) مع عضو لجنة ازالة التمكين وعضو المجلس السيادي السابق محمد سليمان الفكي حذر الاخير من ما وصفه بسيناريو لإطلاق سراح المعتقلين من خلال التأخير المقصود لمجريات المحكمة والتحقيقات