الخرطوم -(قن)- أعلن السودان اليوم، رفضه التام لمشروع القرار البريطاني المقدم لمجلس الأمن الدولي بشأن التمديد للبعثة الأممية (يونيتامس) والذي من المقرر أن يتم تداوله الأسبوع المقبل.
وقال السفير علي الصادق وزير الخارجية السوداني المكلف في تصريحات صحفية، إن المشروع البريطاني غير مقبول لديهم، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بدراسته، وهو على حد وصفه “مليء بلغة التهديد والوعيد والاتهامات والانتهاكات بجانب أشياء لا تمت إلى جوهر العملية بشيء”.
وأضاف الصادق أن الأمم المتحدة مكان لحل الخلافات بالطريقة الدبلوماسية الودية وليس عن طريق اللغة التي حشدت بها بريطانيا مشروع القرار.
وأكد الصادق أن وزارته تجري مشاورات مكثفة حاليا مع المجموعات العربية والإفريقية وأصدقاء السودان بمجلس الأمن الدولي، استباقا لاجتماع المجلس بشأن التمديد لبعثة /يونيتامس/.
وأشار وزير الخارجية المكلف إلى أن السودان غير راض عن أداء البعثة ويرى أنها لا تفعل شيئا لصالح التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن ولم تقم بأي دور للأمم المتحدة، فيما يتعلق بإعادة دمج قوات الحركات المسلحة.
وأردف قائلا: “إذا أرادت البعثة أن تقوم بواجبها والتزمت بتفويضها وصارت في الطريق الصحيح كما ينبغي، نرحب بها لأنها في الأصل جاءت للبلاد بطلب من السودان وإذا رأت غير ذلك فإن الأمم المتحدة لن تفرض علينا بعثة نحن لا نريدها ولا تؤدي الغرض المنشود منها”، منوها بأن رئيس المجلس السيادي في السودان له الحق في أن يعلن أن “البعثة لا تؤدي غرضها ولا فائدة من وجودها في البلاد”.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان /يونيتامس/ تقترب من إكمال عامها الثاني منذ قدومها للسودان وكانت البعثة قد طرحت خلال الفترة الماضية مبادرة أممية لتسوية الأزمة السودانية في أعقاب انسداد الأفق السياسي بين العسكريين والمدنيين نتيجة لقرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي التي اتخذها في 25 أكتوبر 2021 وترتب عليها فض الشراكة التي كانت قائمة بين الطرفين لإدارة الفترة الانتقالية.