الخرطوم- اليراع الدولية (سونا)- اثارت تصريحات وزير الخارجية الاثيوبية قبل يومين حول احتلال السودان الى جزء من الاراضي الاثيوبية وتوعده بتحريرها حفيظة الطرف السوداني واعادت التوتر بين الدولتين مرة اخرى للواجهة حيث سارعت وزارة الخارجية السودانية اول امس الخميس الاعراب عن استنكارها لحديثه بشأن منطقة الفشقة السودانية.
وقالت في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء إن حديث وزير خارجية إثيوبيا بشأن الفشقة استند إلى معلومات “غير صحيحة ومضللة”.
وأشار البيان إلى أن نشر السودان قواته الأمنية داخل حدوده جزء لايتجزأ من ممارسته لسيادته على أراضيه.
ودعت وزارة الخارجية السودانية إثيوبيا لاستئناف أعمال لجان الحدود المشتركة في أقرب وقت، والانخراط الجاد في عملية استكمال تكثيف العلامات الحدودية بين البلدين.
وأجرى البلدان جولات من المحادثات لتسوية الخلاف، لكنهما لم يحرزا أي تقدم.
ويتركز النزاع المستمر منذ عقود مع إثيوبيا على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، تقع داخل حدود السودان، وفقا لاتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.
وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق، وهي: الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، وتقع بين 3 أنهر هي: ستيت وعطبرة وباسلام، ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.
وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومترا.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، العام الماضي، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها.