الخرطوم – اليراع- للمرة الثانية اقدمت لجان المقاومة السودانية بصورة مفاجئة ، إعلان تأجيل ««مليونية 16 مايو (أيار)»» التي كانت قد دعت لها نهار أمس الاثنين، ووصفتها بأنها كانت «مليونية مزيفة» الغرض منها خداع السلطة واستنزاف طاقتها، وذلك بعد أن اتخذت السلطات احتياطاتها تحسباً لقيام الاحتجاجات.
ودعت لجان المقاومة أول من أمس الأحد إلى موكب احتجاجي أطلقت عليه «مليونية 16 مايو (أيار)»، يتجه إلى القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي العسكريين وعودة الحكم المدني وتحقيق أهداف «ثورة ديسمبر (كانون الأول)» التي أطاحت بحكم الإسلاميين في 11 أبريل (نيسان) 2019.
وتعد هذه التقديرات في إلغاء مواكبها محاولة اخرى ثانية لها وكان قد سبق ان قامت بتعديل مفاجئ لجدول مظاهراتها في وقت سابق .
وقالت لجان المقاومة في بيان صحافي مفاجئ صباح أمس، إنها ألغت التظاهرة المليونية بعد أن اتخذت السلطات احتياطاتها تحسباً لقيامها، وذلك بغرض إرهاق القوات الأمنية عبر «المليونات المزيفة»، قائلة: «نعلن لكم وللسلطة الانقلابية، أنها كانت مليونية مزيفة، الغرض منها خداع السلطة واستهلاك طاقتها، وقد أدت مهمتها وأوصلت رسالتها كاملة».
وأوضحت أن عملها يقوم على مبدأ «المفاجأة، الذي يتمثل في أمرين، إما القيام بنشاط ثوري غير معلن له، أو إلغاء نشاط آخر بعد الإعلان عنه».
وكانت السلطات الامنية قد اتخذت إجراءات عسكرية مشددة، ونشرت أعداداً كبيرة من القوات الامنية لمواجهة المسيرة الملغاة، قبل أن تكتشف الخدعة وتعود إلى ثكناتها.
كما أعلنت لجان المقاومة في ذات البيان الصحافي عن «مليونية جديدة»، الخميس المقبل، وتهدف هي الأخرى لإنهاك وإزعاج السلطة الانقلابية.