اليراع- الخرطوم- وكالات– أعلنت الآلية الأممية الإفريقية، امس الأحد، لقائها بتنسقيات لجان المقاومة السودانية في إطار جولة غير مباشرة من مباحثات تعقدها مع الأطراف السودانية لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك بحسب بيان مشترك صادر عن الآلية الثلاثية لبعثة الأمم المتحدة (يونيتامس)، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، .
وأوضح البيان أنه “تم عقد عدد من اللقاءات في إطار جولة المحادثات السودانية – السودانية غير المباشرة التي تسهلها الآلية”.
وأضاف “التقت الآلية اليوم، بوفد من لجان المقاومة ومستقلين، وتنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، باعتبار أن لجان المقاومة أحد الأطراف الفاعلة لأطراف أصحاب المصلحة حول مؤسسات الحكم الانتقالية”.
وأكدت الآلية أنها “تعمل جاهدة على ترسيخ إجراءات تهيئة الإطار الملائم للحوار السوداني -السوداني من خلال مقاربة متكاملة وغير إقصائية، تعزز من دورها في تسهيل إجراء الحوار بين أًصحاب المصلحة للخروج من مأزق الانسداد السياسي”.
وكانت لجان المقاومة قد اعلنت في وقت سابق تمسكها بلاءت الثورة الثلاثة التي ترتكز على عدم الدخول في اي مفاوضات مع النظام الانقلابي.
ووجدت الخطوة انتقادات واسعة من الناشطين السودانيين في وسائل التواصل الاجتماعي حيث وصفها بعض المشاركين بانها عمل ( ني) اي خطوة ضعيفة مرفوضة وقالت الكاتبة تنه اتيوجدداي مبرر للقاء الألية الثلاثية
بينما رددت كاتبة اخرى شعار المقاومة مذكرة بمبادئها لتتفاوض الشراكة لاشرعية حتى ولو انشق الصف على حد تعبيرها
من جهتها سارعت لجان المقاومة في اصدار بيان توضيحي ذكرت فيه آنها التقت الألية الثلاثية لإطلاعها فقط بموقفها الثابت من لاءات الثورة الثلاث التي تضمنتها في ميثاق “سلطة الشعب ” الذي وقعت عليه في وقت سابق هذا الاسبوع مشددة بتمسكها بموقفها بعدم التفاوض مع النظام الانقلابي
وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الآلية الثلاثية، انطلاق حوار وطني في الأسبوع الثاني من مايو الجاري، لحل الأزمة السياسية في السودان.
وقال الآلية، في نفس البيان الصحفي، إنها عقدت لقاءاً إيجابياً ومثمراً صباح نفس اليوم مع حركات الجبهة الثورية السودانية وأطراف اتفاق جوبا للسلام، تم فيه استكشاف أراء أصحاب المصلحة حول مؤسسات الحكم الانتقالية.
.
كما التقت الآلية في وقت لاحق امس الأحد ما يعرف بالحرية والتغيير – القوى الوطنية، وعقدت لقاءا مماثلاً اولا أمس السبت، مع مجموعة دعم المرأة.
وأطلقت الآلية الثلاثية محادثات غير مباشرة يوم الخميس الماضي بعد أن تعذر جمع الأطراف السودانية في طاولة تفاوض واحدة، وذلك في محاولة لكسر جمود العملية السياسية وصولاً لحل الأزمة.