الخرطوم -اليراع- (سونا)- إلتقت الآلية الثلاثية صباح امس الخميس بمقر بعثة اليونيتامس في الخرطوم م بما يسمى الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير مجموعة الوفاق الوطني في جولة المحادثات الغير مباشرة للأطراف السودانية بغية الوصول لحلول للأزمة السياسية بالبلاد.
وذكرت الألية آن الاجتماع ناقش القضايا الإجرائية والأطراف والموضوعات وغيرها والتي تمثل مرتكزات ضرورية للوصول لوفاق وطني بين كل القوى السياسية والمدنية المختلفة من كل بقاع السودان ودون إقصاء لأي جهة.
قدمت الآلية عدداَ من الأسئلة لوفد مايسمى بالهيئة القيادية للحرية والتغيير التوافق الوطني ليجيب عليها وفقاَ لرؤيته لمعالجة الأزمة، وأكدت الهيئة أنها تدعم الحوار والتوافق الوطني الشامل ولأنه من صميم خطها السياسي المعلن منذ قبل الــ25 من أكتوبر 2021م مبينة أنها ستتعامل بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية حتى لا تنفرد جهات بالقيام بعمل تسويات سياسية ثنائية وبعيدة عن إجماع السودانيين ومنعاً لتكرار هيمنة أي مجموعة غير منتخبة على السودانيين وإرادتهم.
ومن ضمن القضايا التي تمت مناقشتها، المجلس السيادي والحكومة وآلية إنتخاب رئيس الوزراء والمجلس التشريعي والسلطة القضائية والمفوضيات وبرنامج الحكومة واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة
في الوقت الذي لم تظهر فيه أي علامة على إحراز تقدم في التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تفجرت بعد الانقلاب،
ومن جهةٍ رصدت اليراع تغطية عربية كثيفة لاجتماع الآلية بالمكونات المؤيدة للانقلاب التي ترفض قوى الثورة السودانية الجلوس معها او القبول بمشاركتها في العملية السياسية بوصفهم فلول النظام البائد الذي قامت الثورة ضده
ومن جهة اخرى قال مبعوث الاتحاد الأفريقي لقناة (الحدث) : لا خلاف مع المبعوث الأممي واتفقنا على مجموعة من القوى المشاركة في الحوار مضيفًا “على الذين ينتقدوني أن يحددوا ما الذي تجاوزته في حدودي وتفويضي”. هفيما يبدوا محاولة منه لنفي ماتناقله بعض وسائل الإعلام المحلية الى خلافات بين المكونين الافريقي والأمني للآليات وسط اتهامات من اطراف سودانية في قوى الثورة المكون الافريقي بمحاباة فلول النظام البائد.
يذكر أن البلاد تعيش منذ أكتوبر العام الماضي (2021) أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات لا تزال تتكرر بين الفينة والأخرى.
من جهتها أصدرتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير امس بيانا حول اجتماعهم بممثلي الآلية الثلاثية .
وجاء في البيان انه بناءاً على دعوة من الآلية الثلاثية اجتمع وفد من المكتب التنفيذي لقوىإعلان الحرية والتغيير مع ممثلي الآلية الذين تقدمهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس والمبعوث الخاص للاتحاد الافريقي للسودان الحسن ود لبات والمبعوث الخاص للايقاد اسماعيل وعيس.
استمع الاجتماع لأطروحة الآلية الثلاثية والمتمثلة في بداية المرحلة التحضيرية بتساؤلات حول رؤية الحرية والتغيير لإنهاء وضع ما بعد 25 أمتوبر وطبيعة المؤسسات الانتقالية التي تتشكل وفقاً للإطار الدستوري الجديد.
سلم ممثلو قوى الحرية و التغيير رؤيتهم المكتوبة عن موقف قوى الحریة والتغییر حول المرحلة التحضیریة للعملیة السیاسیة المیسرة بواسطة الآلیة الثلاثیة. والتي تتمثل في التالي ذكره:
أولاً: الأزمة الراهنة في البلاد هي نتاج مباشر لإجراءات 25اكتوبر والحل الصحيح لها هو إنهاء هذا الوضع والتأسيس الدستوري الجديد لانتقال يتوافق مع رغبات وتطلعات الشعب السوداني في التحول المدني الديمقراطي.
ثانياً: تؤمن قوى الحرية والتغيير بالحل السياسي كأحد أدواتها التي تستخدمها في التعاطي مع أزمات البلاد الذي يكمل ولا يستبدل أدوات شعبنا المجربة والمستحدثة في المقاومة السلمية، ولكن الحل السياسي الذي نتبناه في وضعنا الراهن هو الذي يحقق مطالب الشارع المتمثلة في إنهاء اجراءات 25 أأكتوبر والتأسيس الدستوري لمسار ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب السوداني ويقود إلى إصلاح أمني وعسكري يؤدي إلى جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة، ويعالج قضايا العدالة بمنهج شامل يكشف الجرائم وينصف الضحايا، ويقود بنهاية المرحلة الانتقالية لانتخابات حرة ونزيهة يحدد فيها الشعب السوداني خياراته دون قسر أو تزييف.
ثالثاً: تشدد قوى الحرية والتغيير على أنه وقبل المضي قدماً في أي خطوات في العملية السياسية، فإنه يجب أن تتحقق خطوات لتهيئة المناخ تتمثل في إطلاق سراح جميع المعتقلين وإنهاء حالة الطوارئ ووقف كافة أشكال العنف تجاه المدنيين في دارفور وكافة أقاليم البلاد وفي مواجهة المتظاهرين السلميين وتجميد تنفيذ قرارات إعادة منسوبي النظام البائد والأصول المستردة منهم.
اخيراً : أكدت قوى الحرية والتغيير على عميق تقديرها للمجهودات التي تقوم بها الآلية الثلاثية، واستمرار تعاطينا الايجابي معها في كل ما يقود لتحقيق غايات وتطلعات الشعب السوداني في إنهاء إجراءات25 أكتوبر وتأسيس مسار ديمقراطي مدني حقيقي.
ختاماً نؤكد في قوى الحرية والتغيير على استمرارنا في الانخراط في استخدام ادواتنا المجربة والمستحدثة في العمل السلمي الجماهيري المقاوم والتعاطي مع الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشارع كأداة مكملة من آليات نقل السلطة لقوى الثورة، ولأن الحل النهائي الذي يحقق مطالب الشارع يتطلب استخدام وتفعيل كل الآليات السلمية كحزمة واحدة وعلى رأسها العمل الشعبي السلمي الجماهيري.
نشدد أيضاً في قوى الحرية والتغيير على أننا لن نسمح ببناء حاضنة سياسية عبر العملية السياسية وحرفها عن أهداف قوى الشارع ا.
على صعيد متصل فقد التقى اليوم وفد من قوى الحرية والتغيير بالوفد الشعبي المصري الزائر للبلاد ونقل لهم موقف الحرية والتغيير المناهض إجراءات 25 اكتوبر وسعيها الدؤوب لوضع البلاد على مسار التحول الديمقراطي، مشدداً على حرصنا على إقامة علاقات استراتيجية مع الشقيقة مصر مبنية على احترام رغبة الشعب السوداني في تحول مدني ديمقراطي حقيقي، والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضيه، والعمل المشترك لما فيه خير ورفاه شعبي البلدين.