اليراع- الخرطوم- (الشرق) اعلام محلي- نقلت صحيفة (الشرق) عن مصادر بالاتحاد الإفريقي امس الاثنين، “إن خلافات الفرقاء السودانيين دفعت الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية، لتأجيل جلسات الحوار التي كان من المقرر انطلاقها، اليوم الثلاثاء، لمزيد من المشاورات”.
وكانت اليراع قد نقلت امس رفض غالبية مكونات ألشعب السوداني والقوى الثورية لمقترحات الالية الثلاثية لفتح تفاوض وحوار يجمعها بمكونات تابعة للنظام السابق وقيادات الانقلاب الحالي
وكانت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة “الإيقاد”، قد حددت في وقت سابق الأسبوع الثاني من شهر مايو الحالي موعداً لبدء الحوار بين السودانيين لحل الأزمة السياسية.
وفقاً للآلية كان المقرر أن ينطلق الاجتماع التحضيري للآلية الثلاثية الثلاثاء، ويستمر حتى الخميس المقبل.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة للسودان “يونيتامس” فادي القاضي لـ”الشرق”، بأن جلسات الاجتماعات بين الفرقاء السودانيين لم يتم تحديد موعد لها.
وأضاف القاضي أن المشاورات بين الفرقاء السودانيين والآلية الثلاثية الأممية الإفريقية مازالت مستمرة، موضحاً أن “موعد الاجتماعات لم يحدد بعد”.
وكانت الآلية المشتركة وضعت 4 قضايا أساسية للنقاش، وهي الترتيبات الدستورية، وتحديد معايير لاختيار رئيس وزراء وحكومة، إلى جانب برنامج عمل يتصدى للاحتياجات الضرورية للمواطنين، وتحديد جدولة زمنية وعملية للانتخابات.
وأعلنت الآلية الثلاثية عن نفسها في مارس الماضي، وذلك لتوحيد الجهود الدولية في حل الأزمة السودانية بعد إطلاق بعثة الأمم المتحدة لمبادرتها في يناير الماضي.
وامس الاحد قالت قوى الحرية والتغيير التي كانت تتقاسم السلطة مع الجيش في البلاد قبل انقلاب 25 أكتوبر الماضي، إنها تؤكد التزامها وتعاطيها الإيجابي مع العملية السياسية برعاية الآلية الثلاثية، بعد تهيئة المناخ المناسب لها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف العنف ومشاركة القوى الثورية الفاعلة في الحراك السياسي وضرورة إجرائها على مرأى الشعب السوداني.
وأشار البيان إلى أن عملية سياسية تحت رعاية الآلية الثلاثية، يجب أن تؤدي إلى “تحقيق مطالب قوى الثورة بإنهاء الانقلاب و تشكيل سلطة مدنية كاملة، لتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في الحرية و السلام و العدالة”.