اليراع- صحف محلية- أطلت مشكلة مزارعي الشمالية ونهر النيل مرة اخرى في الوجهة رغم الوعود الكثيرة التي أطلقها النظام الانقلابي لفك حملة التروس السابقة والاحتجاجات التي صاحبتها حيث طالب بالامس رئيس ما يسمى بمجلس الشمال الثوري؛ د.بشير الملك، الذي يقول انه رئيس المجلس الأعلى لمنابر الشمال؛ الحكومة الاتحادية، بالتدخل العاجل لحل مشكلة مزارعي الإقليم الشمالي المتعلقة بزيادة السعر التركيزي للقمح ومراجعة تعرفة الكهرباء.
وهدد بالتصعيد باللجوء لإغلاق الطرق الرئيسية بولايتي الشمالية ونهر النيل ومنع بيع أي جوال قمح بالولايتين، في حال لم تحسم الحكومة الأمر.
ودعا د.بشير الملك، في بيان، موجه للمجلس السيادي ومجلس الوزراء ووزارات المالية والزراعة والطاقة وحكومتي الشمالية ونهر النيل، والبنك الزراعي، لتحديد سعر جوال القمح في الشمال بما لايقل عن ٧٥ ألف جنيه للجوال وذلك لارتفاع التكلفة العالية للإنتاج بعد رفع تعرفة الكهرباء التي تستخدم في الري بجانب ارتفاع تكلفة الوقود.
وشدد على أهمية مراجعة تعرفة الكهرباء في الشمال خاصة في القطاع الزراعي، منوهاً إلى أن كهرباء المنطقة من أمري إلى حلفا تأتي من جمهورية مصر، مشيراً إلى أن ذلك حق من حقوق الشمال وفقا لاتفاقية السد العالي.
وقال الملك، “نحن لانريد أن نصطاد في المياه العكرة كما يقول البعض بل نبحث عن الحلول الجذرية ولا نبحث عن المشاكل”، مشيراً إلى أن المخزون الاستراتيجي من القمح لايغطي حاجة البلاد وأن الدولة تستورد من الخارج بالدولار.
وكان مزارعو الشمالية قد اغلقوا طريق شريان الشمال مرتين خلال الأشهر الماضية فيما عرف بـ(ترس الشمال) بدعم من الأجسام المطلبية بالإقليم الشمالي، احتجاجا على رفع تعرفة الكهرباء، وتسبب الإغلاق في وقف حركة التجارة بين السودان ومصر كما منع المحتجون وصول أي منتجات من الإقليم الشمالي إلى الخرطوم.