الخرطوم- اليراع- اعلام محلي ووكالات-اتهم محامو الطوارئ الشرطة بتعذيب متظاهرين واعتقال (٢٥) من الثوار وايداعهم الحراسة وانتهاك حقوقهم وعدم الافراج عنهم رغم تصديق ضمانات لعدد منهم، وكشف محامو الطوارئ فى بيان لهم ان ما حدث عقب موكب الخامس من مايو حيث تم إعتقال (٢٥) ثائر بواسطة القوى الأمنية واضاف البيان ان محامو الطوارئ احتشدوا بالقسم الشمالى وقاموا باجراء تصديق ضمانات الثوار غير أن القوى الأمنية لم تطلق سراحهم رغم ذلك بحجة أن المقبوضين لديهم تسليم فى بلاغ آخر بالقسم الاوسط . وعند ترحيل المقبوضين فوجئ الجميع بعدم ترحيلهم للقسم الأوسط الخرطوم بل ذهبوا بهم لمبنى التحقيقات الجنائية، وعادت بهم وأودعتهم حراسة القسم الشمالى (كأمانة) على حد قولهم ، وقال المحامون انهم علموا أن بلاغ القسم الأوسط تم تسليمه للتحقيقات الجنائية، ولفت محامو الطوارئ انهم شاهدوا اثار التعذيب والاصابات المتفاوتة لعدد من الثوار لدرجة عدم قدرتهم على الكلام -حسب بيانهم-، كما قامت الشرطة بإحتجاز عدد من القصر في الحراسات في مخالفات بالغة للقانون تجاوزتها النيابة المسؤولة عن الحراسات .
واضاف البيان انه ظل محامو الطوارئ مرابطين بين القسم الشمالى والقسم الأوسط والنيابة ، وعلموا أنه لم يدون بلاغ فى مواجهة المقبوضين .
الترحيل لسجون الاقاليم البعيدة
وأول الامس كشف تجمع المهنيين السودانيين ، أن السلطات رحلت نحو 37 من قيادات لجان المقاومة المحتجزين في سجن سوبا شرق الخرطوم إلى سجن مدينة بورتسودان مركز ولاية البحر الأحمر.
وأطلقت السلطات في نهاية الشهر الماضي سراح 25 معتقلا بعد أيام قليلة من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان عن شروعه في اتخاذ خطوات من شأنها تهيئة الأجواء الملائمة لإطلاق حوار سياسي ينهي الأزمة السياسية في البلاد تتضمن إطلاق سراح المعتقلين ومراجعة حالة الطوارئ ووقف العنف ضد المتظاهرين.
وقال بيان صادر من تجمع المهنيين أن السلطات قامت بترحيل 37 معتقلاً من سجن سوبا بالخرطوم إلى سجن بورتسودان.
وأشار تجمع المهنيين لإطلاق سراح سبعةٍ منهم في ما لا يزال 30 معتقلاً بسجن بورتسودان.
وطالب بإطلاق سراح المعتقلين بسجنِ بورتسودان وفي كل أنحاء البلاد من شباب وشابات الثورة وأعضاء وعضوات لجان المقاومة بوصفه أحد مطالب قوى الثورة قبل الشوع في حوار يرمي لإعادة الحكم الانتقالي المدني.
الاختفاء القسري
وكان محامو الطوارئ حذوا في وقت سابق من تنامي ظاهرة الاختفاء ألقسري وسط المتظاهرين والناشطين السياسيين قبل وبعد المواكب الاحتجاجية بصورة مقلقة وأحصت نحو 10 شخص مخفيين قسريا عثر على بعضهم في مقار أمنية.
ويشهد السودان منذ أكتوبر الفائت احتجاجات شعبية متواصلة تدعوا لها باستمرار لجان المقاومة تطالب بإسقاط المكون العسكري المسيطر على السلطة والمناداة بالدولة المدنية
واستنكر محامو الطوارئ الاعتقال واعتبروه انتهاك لحقوق المقبوضين .
مطالبة بمحاسبة المتورطين
وطالبت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم بمحاسبة المتورّطين في قتل المتظاهرين وتقديمهم إلى العدالة، والإيقاف الفوري لقتل المتظاهرين، والإيقاف الفوري لإطلاق النار على المتظاهرين، وإيقاف إطلاق البمبان على أجساد المتظاهرين، والإيقاف الفوري لدهس المتظاهرين بالسيارات، والإيقاف الفوري لكافة الأعمال التي تؤدي لقتل المتظاهرين، والإيقاف الفوري لمشاركة الأفراد بغير الزيّ الرسمي، وإلغاء الأوامر المستديمة الخاصة بقتل المتظاهرين والتفويض بإستخدام السلاح الناري في مواجهتهم.
وقالت نقابة الأساتذة بجامعة الخرطوم، إنّ هذه الخطوات هي أقل ما يمكن تقديمه لحفظ حقّ الحياة الذي كفلته الدساتير المختلفة.
وأدانت الهيئة ما وصفته بالتصرّف البربري الذي حدث، اول امس الخميس، بمطاردة المتظاهرين بإحدى سيارات الشرطة ودهسهم ما أدّى إلى ارتقاء روح أحد الثوار دهسًا، ليصل عدد الشهداء إلى 95 شهيدًا.