قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن التصاعد الأخير في القتال بين الجماعات المسلحة في مقاطعة لير، بولاية الوحدة بجنوب السودان، أدى إلى مقتل أو إصابة عشرات الأشخاص.
وأوضح السيد حق للصحفيين في المقر الدائم نقلا عن الزملاء في المجال الإنساني بجنوب السدوان، أن العديد من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب والخطف؛ كما تم إحراق المنازل أو نهبها.
وقعت الاشتباكات بينما كان عمال الإغاثة يستعدون لموسم الأمطار القادم والفيضانات المحتملة.
وتعد هذه من بين انتهاكات حقوق الإنسان التي تم توثيقها خلال تصاعد أعمال العنف التي ارتكبها شباب مسلحون من مقاطعتي كوش وماينديت.
وهذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها. إذ أدانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بشدة، في بيان، الشهر الماضي انتشار العنف الجنسي وعمليات القتل، بما في ذلك قطع الرؤوس وحرق المدنيين أحياء وهجمات على العاملين في المجال الإنساني في مقاطعة لير، في ولاية الوحدة.
وفي مؤتمره الصحفي اليوم، ذكر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه تم تشريد حوالي 40،000 شخص قسراً من منازلهم، وهم بحاجة إلى الغذاء والمأوى والأدوية والمياه، من بين مساعدات أخرى.
تقدم وكالات الإغاثة الرعاية الصحية والعلاج الغذائي من خلال العيادات المتنقلة، فضلاً عن خدمات الحماية، بما في ذلك من العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما يقدمون المشورة القانونية والاستشارات للنازحين.
ويحتاج حوالي 6.8 مليون شخص في جنوب السودان إلى المساعدة والحماية هذا العام، لكن خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 1.7 مليار دولار تم تمويلها بنسبة 8 في المائة فقط.