أنباء عن تسرب مجموعات جهادية كبيرة من غرب إفريقيا وليبيا الى دارفور بإيعاز من الحركة الاسلامية في السودان

الخرطوم- اليراع– (اعلام محلي) اشارت مصادر موثوقة محلية وتقارير اعلامية عن مشاهدة وصول عدة قوافل لمقاتلين اجانب وسودانيين لمناطق من اقليم دارفور المنهك بالصراعات الدموية العرقية والقبلية وموخرا دعا حزب الأمة القومي، إلى اجراء تحقيق فوري حول مزاعم تدفق مقاتلين تابعين للجماعات الإسلاموية الإرهابية من غرب أفريقيا إلى دارفور.

وقال حزب الأمة القومي في بيان إن مجلس التنسيق اجتمع يومي الخميس والسبت واطلع على قضيتي العملية السياسية بالسودان والعنف المتفجر في دارفور.

وأشار البيان إلى عدة أسباب ساهمت في تفجر الأحداث الأمنية في دارفور منها، “سحب جزء معتبر من قوة الشرطة في ولايات دارفور بغرض استخدامها لقمع الثورة في الخرطوم، وخروج قوات (يوناميد) قبل تكوين القوة المشتركة لحماية المدنيين المتفق عليها في اتفاقية جوبا للسلام، إضافة لانتشار السلاح بيد المواطنين وتكاثر التكوينات المسلحة النظامية وشبه النظامية والحركات المسلحة، مما شكل خطورة بالغة بدخول تلك الأطراف في الصراع القبلي بالإقليم”.

واطلع حزب الامة بحسب البيان على تقارير حول فتح حدود الإقليم للهجرة من غرب إفريقيا، واستقطاب عناصر من الحركات الإسلاموية الإرهابية، في ظل سلبية قوات الشرطة والجيش إزاء ما يجري من اقتتال بين الفينة والأخرى، تسبب في حالة السيولة الأمنية في الإقليم والانعدام الكامل لأمن المواطن.

وشدد على “التحقيق فوراً حول مزاعم تدفق مقاتلين من غرب أفريقيا للسودان خاصة من الذين كانوا يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإسلاموية المسلحة في النيجر ونيجريا ومالي، واتخاذ إجراءات قوية وواضحة لمراقبة حدود السودان مع دول الجوار وتطبيق معايير التنقل مع تلك الدول حسب السائد عالمياً”.

وشدد ايضا على ضرورة إبعاد أية قوات من مكونات قبلية طرف في الصراع الدائر في دارفور واستبدالها بقوات نظامية (جيش وشرطة) من عناصر ليست طرفاً فيه، مع تأكيد انضباط وكفاءة القوات النظامية والتزامها بحفظ الأمن في أرجاء الإقليم.

ودعا إلى إجراء تحقيق شفاف وسريع في أحداث كرينك تُنشرُ نتائجهُ علناً ويساءل كل من ساهم في المقتلة سواء بإعطاء الأوامر أو تنفيذها.

وترتبط التنظيمات الارهابية في غرب إفريقيا بعدة اطراف سياسية في السودان خاصة مع مقاتلي منظمة القاعدة التي خططت الى نشر مجاهدين كانوا قد عادوا مع المنظمة الى السودان من افغانستان وغيرها من الدول في بداية التسعينيات من القرن الماضي قبل مطالبة النظام السوداني منها المغادرة الى دول غرب افريقيا .

ويقول مراقب سوداني ملم بشئون المنظمات الارهابية والجهادية والدعوية في المنطقة طلب عدم الافصاح عن اسمه انه لايستبعد استنجاد التنظيم الاسلامي بالسودان بهذه المجموعات إستعدادا لاي مواجهة قادمة في حال استبعادهم من العمل السياسي في البلاد مشيرًا الى التصريحات التهديدية الاخيرة الصادرة من قيادات في التنظيم الاسلامي الجديد الذي يضم عدة مجموعات اسلامية عن انهم سيواجهون بالقوة اي تهديد لوجودهم والتجني عليهم كما وصف قيادي بارز موخرا.

وتنتشر في دول الساحل والصحراء الافريقية مجموعات جهادية عديدة يدين بعضها بالولاء لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بجانب المجموعات والحركات الاسلامية المسلحة المتطرفة

Share this post