عودة الهدوء لغرب دارفور ودعوات لإلغاء إتفاقية جوبا

اليراع-إعلام محليقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن 176 قتلوا و220 أصيبوا خلال المواجهات المسلحة التي اندلعت الإثنين الماضي بولاية غرب دارفور.

وأضافت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: “هنالك حالات قتل تمت مواراتها من غير تشريح أو حتى تبليغ ليتسنى حصرها”.

والثلاثاء، عاد الهدوء إلى ولاية غرب دارفور السودانية، بعدما عاشت أربع أيام دامية؛ إثر اشتباكات قبلية راح ضحيتها مئات الأشخاص.

وقال شهود من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لـ”العين الإخبارية” إن الحياة بدأت في العودة التدريجية وفتح بعض المحال التجارية، لكن ما تزال المخاوف قائمة رغم التزام الأطراف بالتهدئة.

ومنذ الجمعة الماضي، تعيش مدينتا الجنينة ومحلية كرنيك بغرب دارفور تحت رحمة الرصاص؛ نتيجة اندلاع قتال بين القبائل العربية (الرزيقات)، وقبائل (المساليت)،

وأشار الشهود إلى نشر قوات عسكرية تابعة للجيش السوداني في عدد من الأماكن بمدينة الجنينة، لضبط الأوضاع الأمنية ومنع تجدد الصراع.

وأوضح المكتب الموحد للأطباء بالسودان في بيان صحفي، الثلاثاء، أن جميع المستشفيات في مدينة الجنينة ماتزال مغلقة، والمرضى يتجولون خارج أسوارها دون علاج.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرر تعزيز التواجد الأمني بالجنينة، وإرسال وفد سيادي للوقوف على الأوضاع هناك.

وتفجر الصراع الجمعة الماضي، إثر قيام مسلحين بقتل اثنين من منسوبي القبائل العربية (رزيقات)، ما جعل أهلهم يهاجمون محلية كرينك التي تسكنها قبيلة “المساليت” بغرض الثأر.

وتشهد ولاية غرب دارفور منذ عامين نزاعات قبلية دامية، أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح آلاف يقيمون في مراكز للإيواء، داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر إلى دولة تشاد المجاورة.

مطالبات بإلغاء اتفاقية جوبا

ومن جهة اخرى طالب تجمع المهنيين السودانيين، بإلغاء اتفاقية جوبا، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها دارفور من نزاعات دموية، وقال إن الأطراف المشاركة في عملية السلام لاعلاقة لها بالسلام.

وأشار المتحدث الرسمي بإسم تجمع المهنيين الوليد علي، الى ان ما يحدث في غرب دارفور من أسواء الأحداث التي جرت بعد الثورة السودانية وزاد “بقينا نخجل من الوضع الغير مقبول”.

وأكد وليد لـ(سودان لايت) حرصهم أكثر من قبل على إسقاط النظام وزواله وقال إن المطامع في دارفور لازالت مستمرة من أجل الاستحواذ على المنطقة ومواردها وتجفيفها من سكانها الأصليين.

Share this post