الخرطوم – اليراع- وكالات- أطلقت السلطات السودانية، أمس ، سراح قيادات لجنة إزالة التمكين أبرزهم وجدي صالح وبابكر فيصل وطه عثمان.
وقال التجمع الاتحادي (من مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير- الائتلاف الحاكم سابقا) في بيان مقتضب، إن السلطات “أطلقت سراح رئيس المكتب السياسي للتجمع بابكر فيصل عضو اللجنة العليا لإزالة تمكين نظام 30 يونيو/ حزيران 1989 بعد إكمال إجراءات الإفراج”.
كما أفاد حزب “البعث” أحد أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، أن السلطات “أطلقت سراح مقرر لجنة إزالة التمكين وجدي صالح وعضو اللجنة طه عثمان بالضمان العادي (ضمان شخصي)”.
وقال عضو هيئة الدفاع عن معتقلي لجنة إزالة التمكين طارق كانديك، في تصريح صحفي نشره حزب “البعث” على صفحته بفيسبوك: “الآن تم إطلاق سراح وجدي صالح وبابكر فيصل، وطه عثمان وبقية المعتقلين ( دون ذكر عدد أو أسماء)، بالضمانات العادية”.
واعتقلت السلطات عددا من أعضاء لجنة إزالة التمكين في 10 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، ووجهت لهم اتهامات بشأن عمل اللجنة تتعلق بخيانة الأمانة.
وأضاف كانديك: “الصراع القانوني والسياسي مستمر لإنهاء كافة الإجراءات بشأن التهم بحق أعضاء اللجنة”( تحت المادة 2/ 177 خيانة الأمانة).
وأِشار إلى أن “هيئة الدفاع ستواصل العمل حيث لازال هناك 3 أشخاص لم يتم إطلاق سراحهم من اللجنة، بينهم الأمين العام الطيب عثمان”.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2019، أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قرارا بتشكيل لجنة إزالة التمكين لـ”إنهاء سيطرة رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير على مفاصل الدولة، ومحاربة الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة”.
والإثنين، قالت هيئة الدفاع عن معتقلي أعضاء اللجنة، في بيان، إن المحكمة العامة بالخرطوم شمال، أصدرت قرارا برفض تجديد حبس كل المعتقلين من أعضاء “إزالة التمكين”.
وفي 16 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أنه سيتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين “خلال يومين أو ثلاثة”، بهدف تهيئة مناخ الحوار في البلاد.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
واعتُقل سليمان، إلى جانب وجدي صالح وبابكر فيصل وطه عثمان، وكذلك الوزير السابق خالد عمر يوسف الذي أُفرج عنه يوم الثلاثاء، هذا العام بتهم فساد بسبب عملهم في لجنة لتفكيك النظام السابق.
وكان القائد العسكري عبد الفتاح البرهان قد لمح إلى إمكان الإفراج عن هؤلاء في إطار إجراءات لبناء الثقة، وهي من بين خطوات طالبت بها دول غربية وأحزاب سياسية.
ووصفهم التحالف المدني الذي يمثلونه، والذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش حتى الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر تشرين الأول، بأنهم معتقلون سياسيون، وهو اتهام ينفيه القادة العسكريون الذين انتقدوا عمل اللجنة.
وقال المحامون إن القضية المرفوعة بحق الرجال ما زالت مفتوحة.
ولم يعيّن البرهان بعد رئيس وزراء جديدا، لأن العديد من المبادرات للتوصل إلى اتفاق مع الأحزاب السياسية لم تؤت ثمارها.
وطالب المانحون بحكومة مدنية ذات مصداقية لإعادة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها والتي أوقفوها بعد الانقلاب.