مجموعات مسلحة من القبائل الرعوية تهاجم بلدة كرينك للانتقام من مقتل افرادها خلفت مئات القتلى وتشريد سكانها

الخرطوم-اليراع- (وكالات) – لقى ما لا يقل عن 168 شخصا مصرعهم وأصيب 98 آخرون في اشتباكات قبلية ببلدة كرينك في ولاية غرب دارفور السودانية، وفقا لما نقلته وكالة (رويترز) عن متحدث باسم النازحين.

وهذا أحدث تصعيد لمثل هذه الحوادث في المنطقة التي تمزقها الصراعات القبلية .

وحسب مصادر اعلامية محلية لليراع امس ان النزاع بدأ بسبب مقتل مجموعة تنتمي لقبيلة من البدو العرب حول بلدة كرنيك التي تقطنها غالبية من قبائل المساليت فطالب حسب توضيحه مجموعة من القبائل العربية سكان البلدة بتسليم المرتكبين الجريمة وهددوا بالانتقام حال رفضهم ثم عادو بمجموعة كبيرة من قدرت بالف مقاتل في اليوم التالي وهاجموا البلدة مخلفين عددًا كبيرًا من القتلى كما هاجموا مركز الحكومة المحلية وأحرقوا مناطق شاسعة من المنازل المجاورة.

وشددت عدة مصادر على إطلاع بالمنطقة لليراع ان الصراع بين هذه القبائل قديم يتجدد سنويًا بين القبائل المترحلة الرعوية وقبيلة المساليت وبعض القبائل القاطنة بالمنطقة وانه ليست هنالك اي علاقة للسلطات الحكومية به علىزعكس ما أوردته عدة تقارير أعلامية دولية وتصريحات لمسؤولين في المنظمات الانسانية العاملة في المنطقة.

وولاية غرب دارفور موطن لكثير من النازحين بسبب الصراع في أوائل العقد الأول من القرن الحالي في الإقليم، والذي شهد قمع الحكومة المتمردين المسلحين بمساعدة فصائل مسلحة من البدو العرب تعرف باسم الجنجويد.

ونزح زهاء 2.5 مليون نسمة في أعمال العنف وقتل 300 ألف. والرئيس السابق عمر البشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب. وبدأت هذا الشهر محاكمة أحد مساعديه، المعروف باسم علي كوشيب.

واتهمت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين الجنجويد بمحاولة تطهير المنطقة للسيطرة على الأرض.

ودعت إلى عودة قوات حفظ السلام الدولية التي انسحبت ابتداء من يناير كانون الأول 2020.

ولم يرد ممثلو قبائل عربية على طلبات للتعليق على مانشرته وكالة (رويترز)

ونشرت المنسقية العامة صور مبان محترقة. وقالت نقابة المحامين في دارفور إن العنف تسبب في نزوح نحو 20 ألف شخص.

وقالت جماعات إغاثة إن التوتر امتد إلى مدينة الجنينة القريبة، حيث صدرت أوامر بإغلاق المتاجر بعد الغروب.

وقال مسؤول إغاثة “اندلاع أعمال عنف أخرى في المدن، كانت قد أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين في مدينة الجنينة العام الماضي، لهو احتمال حقيقي ووشيك للغاية”.

وتصاعد العنف في دارفور منذ اتفاق أكتوبر تشرين الأول 2020 بين الحكومة الانتقالية في البلاد بعد البشير وجماعات مسلحة قاتلت في الإقليم.

وتقول منظمات إغاثة إن نحو 430 ألف شخص نزحوا العام الماضي وحده.

وقالت هيئة محامي دارفور في بيان يوم السبت “لقد تصاعدت الأحداث والصراعات الدامية بين القبائل والميليشيات المسلحة بوتيرة أعلى مما كانت عليها قبل اتفاق جوبا، وهذا يكشف عن عدم وجود أي تأثير إيجابي لاتفاق جوبا في حياة الناس وفي الأمن بكافة ولايات دارفور

وتشتهر منطقة غرب دارفور منذ عهودًا طويلة بالنزاعات القبلية بين القبائل الرعوية من البدو العرب وبين القبائل الاخرى القاطنة لتلك المناطق وفي العقود الماضية بينها وبين النازحين للمناطق الرعوية قبل ان تحول الحكومة السابقة الصراعات في المنطقة الى معارك سياسية بعد استخدامها لقبائل البدو العربية في قتال الحركات المسلحة المطلبية في المنطقة المعارضة للحكومة وماتبعها من ما عرف باحداث اقليم دارفور

 

Share this post