الخرطوم- اليراع- اعترف محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، في تصريحات صحفية أمس السبت بصحة تسجيل مسرب متداول، اشار الى تلقيهم تهديدات من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لتمرير مسار الشرق في اتفاق سلام جوبا.
وقال الناظر محمد الأمين تِرك، حسب ما نقلته وسائل اعلام محلية في محاولة لتخطي الغضب العام حول ما ورد في الفيدو المسرب من تهديدات مهينة بحق قيادات شرق السودان ، ساخرًا من نشر الفيديو،” إنه يهدف للوقيعة بينه وحميدتي، واعتبر نشره في هذا التوقيت حسب وصفه “إفلاساً ومحاولة لتعطيل قضية الشرق، بعد أن شهدت تقدماً كبيراً على يد حميدتي، الذي استوعبها مثلما فهمه أهل الشرق” ، وزاد: (نحن والنائب موقفنا ثابتٌ وواحدٌ لا تهزّنا بيانات أو تسجيلات)، مؤكداً أن اللقاء الذي جمعهم بنائب رئيس مجلس السيادة، كان بمثابة رد كافٍ على كل المُشكّكين.
وقال ترك في التسجيل، إنهم لم يتوقعوا بعد نجاح الثورة السودانية واتساع هامش الحريات، أن يُفرض عليهم المسار بتهديد السلاح، مبينا أنهم اقترحوا أن يتم إجراء استفتاء حوله.
وأكد أن حميدتي هددهم بالسجن والقتل، قائلاً: “مثلما يضع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 250 ألفا من معارضيه في السجون يمكن أن نضعكم في السجون” .
ووفق رواية ترك في التسجيل أكد حميدتي أن مسار الشرق سينفذ إذا قتل 4 أو 5 أشخاص أو لو سالت دماء أهل الشرق في البحر الأحمر” .
وأكد ترك أنهم لن يسمحوا بتمرير مسار الشرق، حتى لو سجنوا وسال دمهم في البحر الأحمر، واصفا المسار بالاستعمار الجديد.
وقال في التسجيل المتداول غير معروف التاريخ، والذي تزامن مع كلمة قدمها الأربعاء بمنزل عضو المجلس السيادي أبو القاسم برطم، أنهم وضعوا بين خيارين؛ إما الاستسلام والقبول بمسار الشرق أو البندقية.
وأكد تِرك في تصريحات صحفية اليوم عقب لقائه نائب رئيس مجلس السيادة،الفريق محمد حمدان دقلو أنهم متفقون وعلى قلب رجل واحد ومتماسكون وليس بينهم أية خلافات، مشيراً إلى تفويضه في اجتماع اليوم من قبل مجلس البجا وتنسيقية شرق السودان برئاسة الكيانين إلى حين إجازة الهيكلة الجديدة.
لكنه اعترف بان اتفاق مسار الشرق معلق حتى الآن مضيفًا “انهم لا يريدون سماع حديث خارج قرارات اللجنة التي يرأسها نائب رئيس مجلس السيادة، بوصفه راعي السلام”.
كما أشار إلى توفر الرغبة الكبيرة في المضي بقضية الشرق إلى الأمام دون المساس بأي قبيلة أو كيان بما يهدد الاتفاق الذي جرى التواثق عليه مع نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا لمعالجة قضايا شرق السودان.. موضحا أن قضية الشرق شهدت تقدما كبيرا على يد الفريق أول دقلو، الذي استوعبها مثلما فهمه أهل الشرق، مضيفا “نحن ونائب رئيس مجلس السيادة موقفنا ثابت وواحد”.