البرهان يُلمح عن تنازلات عقب دعوة بعثة “يونتامس” لخطوات تهدئة واشتراطات قوى الحرية والتغيير

الخرطوم- اليراع-وكالات : أشار قائد الانقلاب ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تصريحات امس الجمعة إلى خطوت لتهدئة التوتر في البلاد بعد ستة أشهر من انقلاب عسكري.

وقال البرهان في تصريحات أدلى بها خلال إفطار رمضاني “نحن مقبلون على مرحلة صعبة يجب إن كلنا نقدم فيها تنازلات من أجل البلد”، مشيرا إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.

وأضاف “مستعدون أن نقدم ما يمكن لتهيئة المناخ للحوار”.

كان البرهان قد قام مع قادة عسكريين آخرين بانقلاب في 25 أكتوبر/ تشرين الأول ، منهيا ترتيبات لتقاسم السلطة استمرت عامين مع ائتلاف سياسي مدني بعد الإطاحة بعمر البشير.

ومنذ ذلك الحين ، قُتل ما لا يقل عن 94 شخصا في حملات أمنية علىالاحتجاجات واعتُقل العشرات.

وقال البرهان إنه رغم عدم وجود “معتقلين سياسيين” ، فقد التقى مع النائب العام ورئيس السلطة القضائية لمناقشة الإسراع بالإفراج عن المعتقلين ، ومن بينهم زعماء سياسيون مدنيون بارزون.

وأضاف أنهم ناقشوا أيضا إمكانية تقليص حالة الطوارئ الحالية.

وكانت بعثة الامم المتحدة في السودان في تقريرها الاخير ولقاء لبعثتها مع البرهان الاسبوع الماضي قد اشترطت هذه الخطوات كتدابير لبناء الثقة لقيام اي حوار سوداني سوداني فيما اعلنت قوى الحرية والتغيير في بيان لها يوم امس انها لن تشارك في اي حوار قادم قبل اطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف العنف ضد المحتجين

وقال البرهان إن هذه الخطوات جاءت في سياق تنازلات قدمتها بعض الجماعات السياسية للتوصل إلى اتفاق.

وذكرت رويترز في وقت سابق من الشهر الحالي أن هناك اتفاقا قيد الدراسة، قدمته أحزاب متحالفة مع الجيش، لتشكيل حكومة جديدة.

كان البرهان قد قال في وقت سابق إن الجيش لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة. ودعا الأحزاب السياسية مرة أخرى في تصريحات اليوم الجمعة إلى التوصل إلى توافق.

وقال البرهان في تصريحاته إنه على عكس الماضي ، لا ينبغي أن تسيطر مجموعة واحدة على المشهد السياسي. واتهم قادة عسكريون في تصريحات قبل الانقلاب وبعده التحالف المدني باحتكار السلطة.

وذكر البرهان أيضا أنه ستتم مراجعة أوامر قضائية أدت إلى عودة عشرات الموظفين المدنيين المرتبطين بنظام البشير.

Share this post