اليراع- اعلام محلي- دعت لجان المقاومة إلى مظاهرات مليونية اليوم “17 مارس” تحت شعار” غلاء المعيشة”، تتجه إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم، تنديدا بسياسات النظام الانقلابي وما اوصلته البلاد من غلاء المعيشية والمطالبة بالحكم المدني .
وشهدت مدن عطبرة و الدمازين و الروصيرص وكوستي في السودان، الأربعاء، مظاهرات كبيرة منددة بتردي الوضع الاقتصادي واحتجاجا على غلاء الأسعار.
وقال شهود عيان من مدينة عطبرة (شمال) السودان ، إن مئات من طلاب المدارس خرجوا في مظاهرات وسط المدينة ورددوا هتافات ضد العسكر.
بدورها أفادت لجنة مقاومة الدمازين مركز ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق)، أن “طلاب وطالبات مدارس مدينتي الدمازين والروصيرص بالولاية، خرجوا في مواكب سلمية احتجاجا على غلاء الأسعار ورفض الانقلاب”.
من جانبه أفاد حزب “البعث” أحد وقوى “إعلان الحرية والتغيير” عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن “المظاهرات تواصلت لليوم الثالث على التوالي بمدينة الدمازين والروصيرص احتجاجا على تردي الأوضاع وارتفاع أسعار السلع والمواصلات”.
بدورها ذكرت لجان المقاومة في مدينة كوستي (جنوب)، أن “مئات المحتجين أغلقوا الطريق القومي الرابط بين كوستي ومدينة الأبيض”.
ويشهد السودان تدهور اقتصادي مريع منذ الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية التي كانت تضم شق مدني استطاع التوصل الى عدة اتفاقات اقتصادية مهمة ووعود بالدعم المادي توقفتزجميعها بعد حدوث الانقلاب وساهمت السياسات العشوائية المتخبطة بعدها في تفاقم الازمة
وبالامس ذكر عصام الدين عكاشة الناطق الرسمي بإسم تجمع اصحاب المخابز ان الزيادة في اسعار الخبز كبيرة وفوق طاقة المواطن واشار في حديثه لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق انهم كاصحاب مخابز يبيعون قطعة الخبر بـ 50 جنيه نسبة للإرتفاع الكبير في تكاليف التشغيل وبين ان سعر جوال الدقيق قفز من 20 الف جنيه 26.500 خلال اسبوع واحد والخميرة من 19 الف الى 21 الف جنيه والزيت من 12 الى 22 الف بالاضافة لأجرة العامل من 700جنيه الى 1200 جنيه للجوال موضحا ان الدولة رفعت يدها تماما وكل الدقيق تجاري .
ومن جهته كشف رئيس الجهاز القومي لحماية المستهلك د. نصر الدين شلقامي أن القمح المحلي لا يكفي ولاية واحدة، وانتاج المشاريع في البلاد لا يتعدي الـ 20% وحوجة السودان 2 ونصف مليون طن في العام
وفي السياق، أعلنت السطات حظر التجمعات والتظاهر وسط الخرطوم، وأهابت بالمواطنين أن يكون تجمع المواكب بميادين المحليات (7 محليات) والابتعاد عن المستشفيات والمرافق التعليمية.