يونيتامس تدعوا لمحاسبة المتسببين في احداث العنف في دارفور و اتجاه المتظاهرين في مدن السودان

دعت البعثة الأممية في السودان “يونيتامس”، السبت، لمساءلة المتسببين في أحداث العنف بالبلاد، معربةً عن القلق جراء مقتل العشرات في غرب دارفور (غرب).

وقال رئيس البعثة فولكر بيرتيس، في بيان: “تلقت الأمم المتحدة، خلال الأسبوع المنصرم، تقارير بشأن حوادث عنف في جبل مون وحوله بغرب دارفور”.

وأضاف: “شملت هذه الحوادث إحراق قرى ومقتل العشرات من السودانيين، ما يمثل علامة أخرى من علامات تزايد انعدام الاستقرار في السودان”.

وتابع: “تجري هذه الأحداث بدارفور في الوقت الذي يستمر فيه العنف بالخرطوم، بما في ذلك مقتل اثنين من المحتجين خلال تظاهرات الخميس الماضي”.

وأردف: “واستمرار استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين (..) يجب أن يتوقف العنف في كل أنحاء السودان، كما يجب مساءلة المتسببين فيه”.

والخميس، أعلنت “لجنة أطباء السودان” (غير حكومية)، سقوط قتيلين، ما رفع عدد ضحايا الاحتجاجات (رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها الجيش وللمطالبة بالحكم المدني) إلى 87 قتيلا منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أفادت اللجنة بارتفاع عدد ضحايا الهجمات المسلحة في غرب دارفور، إلى 35 قتيلاً وجرح 21 آخرين، خلال أسبوع.

وأعرب بيرتيس، عن قلقه العميق تجاه هذه التطورات، داعيا “السلطات السودانية للعمل الجاد لاستعادة الاستقرار بالإقليم، والأطراف كافة لضبط النفس لمنع حدوث المزيد من العنف”.

ودعا إلى “تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين التي تدعمها الأمم المتحدة، والسعي لإيجاد سبيل مشترك لاحترام حقوق الإنسان، والسلام المستدام، والديمقراطية، والاستقرار”.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول البيان، فيما أفادت وسائل إعلام محلية، الخميس، بأن أعمال عنف قبلية تجددت في منطقة (صليعة)، على بعد 75 كلم شمالي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، دون ذكر سبب اندلاع القتال.

ومن حين لآخر، تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالاً دموياً بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

Share this post