سيعاني أكثر من 70 بالمئة من سكان دولة جنوب السودان من الجوع الشديد هذا العام في وقت يعمق النزاع والكوارث المرتبطة بالمناخ ندرة المواد الغذائية، على ما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة الجمعة. .
منذ استقلالها عن السودان في 2011 ترزح هذه الدولة تحت وطأة أزمة اقتصادية وسياسية وتبذل جهودا مضنية لتجاوز آثار حرب أهلية استمرت خمس سنوات أدت إلى مقتل قرابة 400 ألف شخص.
وحذر البرنامج الجمعة من أزمة جوع جديد تتربص بملايين السكان في جنوب السودان، الذين يعانون أساسا أضرار الفيضانات وعودة للنزاع.
وقال البرنامج في بيان “فيما ينصب الانتباه الدولي على أوكرانيا، تتربص حالة طوارئ خفية مرتبطة بالجوع بجنوب السودان، حيث قرابة 8,3 ملايين شخص في جنوب السودان، بينهم لاجئون، (يواجهون) الجوع الشديد في الأشهر القادمة”.
وفيما تجبر الكوارث المناخية وأعمال العنف عشرات آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم والتخلي عن سبل عيشهم، فإن العديد من سكان جنوب السودان قد دفعوا إلى حافة الهاوية “ويمكن أن يتضوروا جوعا بدون مساعدات غذائية”، وفق الوكالة.
وقال نائب مدير البرنامج لجنوب السودان أديينكا باديجو إن “مدى وعمق الأزمة مقلقان. نرى الناس في كافة أنحاء البلاد وقد استنفدوا كافة السبل المتاحة لكسب قوتهم والآن تركوا صفر اليدين”.
تأتي الأنباء المقلقة بعد أسابيع على تحذير الأمم المتحدة من أن هذه الدولة تواجه خطر العودة للحرب، مع مقتل مئات المدنيين في تفجر أعمال عنف إتنية.
لا يزال وقف لإطلاق النار من عام 2018 واتفاق لتقاسم السلطة بين الرئيس سالفا كير ونائبه رياك مشار قائما إلى حد كبير وإن كان موضع نزاع. ولم يتحقق تقدم يذكر نحو تطبيق بنود عملية السلام.
ويعيش شخص من كل خمسة من سكان جنوب السودان البالغ عددهم 11 مليون نسمة في “فقر مدقع”، بحسب البنك الدولي في 2018.
ويعاني أكثر من 60 بالمئة من السكان الجوع الشديد بسبب النزاع والجفاف والفيضانات.