خميس دامي في العاصمة الخرطوم في مليونية العاشر من مارس

اليراع- الخرطوم- تواصلت المسيرات الشعبية الهادرة المنددة بالحكم الانقلابي في السودان بقوة مرة اخرى امس الخميس في العديد من مدن السودان وبولاية الخرطوم التي دعت لها تنسيقيات بعض لجان المقاومة بالولاية .

حيث ردد المتظاهرون هتافات تدعو الى المدنية وحملوا لافتات تطالب بالحكم المدني وعودة السلطة للشعب فى وقت شهدت فيه وسط الخرطوم حركة عادية.

لكن سريعًا ماتحولت التظاهرات الى مواجهة مفتوحة دموية بين القوات الامنية والمتظاهرين حيث حاول القوات الامنية حسب شهود القبض العشوائي للمتظاهرين ومطاردتهم حتى بعد انتهاء التظاهرات ووضع كمائن للعائدين منهم الى احيائهم

والإطلاق الكثيف للغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية على المتظاهرين حيث انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي صور دموية تبين الاصابات وسط الشباب المتظاهرين كما تكشف عدة صور رجال البوليس وهم يصوبون اسلحتهم اتجاه المتظاهرين

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، امس، مقتل متظاهرين اثنين وإصابة آخرين خلال مشاركتهم في احتجاجات ضد سلطات البلاد في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، في إطار الاحتجاجات المتواصلة ضد قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

حيث بكرت في بيان مساء امس الخميس: “انه قد ارتقت قبل قليل روح الشهيد محمد مجدي مكي إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية بمواكب مدينة أم درمان، ووقوع ما لا يقل عن 20 إصابة وسط الثوار، كما يوجد عدد من الإصابات في مدينة الخرطوم بالرصاص الحي للقوات

كما أعلنت اللجنة في بيان آخر أنه “ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية بمواكب مدينة الخرطوم (بري). نذكّر بأنه يوجد عدد من الإصابات في مدينة الخرطوم وأم درمان بالرصاص الحي للقوات الانقلابية، ستورد الإصابات في تقرير مفصل لاحقاً”.وتابعت اللجنة: “بشهيدي اليوم 10 آذار/مارس يرتفع شهداء شعبنا إلى 87 شهيدا خالدا في ذاكرة أمتنا”.ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر 2021.تضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.غير أن حمدوك أعلن، في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023.إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.

وجاءت تظاهرات اليوم في وقت شهد فيه فندق كورينثيا انعقاد المؤتمر الصحافي المشترك للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة اليونيتامس فولكر بيرتس و المبعوث الخاص لمفوضية الاتحاد الإفريقي البروفيسور محمد ولد لبات حيث اعلن فولكر أنه سيبذل قصارى جهده لمساعدة الشعب السوداني للخروج من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد والعودة إلى الوضع الدستوري الذي يحقق الحكم المدني الديمقراطي.

ودعا إلى ضرورة التوافق على القضايا القومية والإسراع في تكوين المجالس التشريعية، والتوافق على تشكيل حكومة كفاءات خلال المرحلة الانتقالية، فيما اكد محمد ولد لبات أنهم سيعملون على دفع الفرقاء السياسيين والفاعلين للإسراع نحو تراضٍ وطني وتهيئة المناخ للحوار.

Share this post