الخرطوم- اليراع – الأناضول– شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، مظاهرات جديدة للمطالبة بعودة “الحكم المدني الديمقراطي” في البلاد، بحسب شهود عيان.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رافضة لإنقلاب قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان على شريكه المكون المدني في الحكومة الانتقالية واتخاذ اجراءات أبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين،
حيث خرج مئات المتظاهرين في منطقة “بري”، وسط العاصمة الخرطوم، يقودها شباب لجان المقاومة الذين يطلق المتظاهرين عليهم في الثورة السودانية التي اطاحت بحكم الرئيس المخلوع عمر البشير (اسود البراري) يطالبون بعودة “الحكم المدني الديمقراطي”.
و أغلق المتظاهرين الشوارع بحواجز إسمنتية وإطارات سيارات محترقة، لعرقلة سير القوات الأمنية ومنعها من اختراق صفوفهم.
وشهدت شوارع المنطقة عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، التي أطلقت بكثافة عبوات غاز مسيل للدموع، وفق الشهود لوكالة الاناضول .
ورفع المتظاهرون أعلام السودان، ورددوا هتافات تندد بما أسموه “الحكم العسكري”، وتطالب بعودة “الحكم المدني الديمقراطي”.
كما حملوا لافتات مكتوب عليها: “لا للحكم العسكري”، و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، “و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.
وبدأت بالسودان، قبل انقلاب الجيش بقيادة البرهان في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.