الخرطوم-اليراع-الأناضول
اتهمت “قوى إعلان الحرية والتغيير” في السودان (الائتلاف الحاكم سابقا)، الأربعاء، روسيا بالتدخل في الشأن الداخلي للبلاد، ودعم ما أسمتها أجندة “انقلاب” 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
جاء ذلك في بيان لقوى “الحرية والتغيير” بالتزامن مع عودة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من زيارة لروسيا استمرت 8 أيام بحث خلالها قضايا سياسية واقتصادية والتعاون في مجال الأمن القومي.
وقالت قوى “الحرية والتغيير”: “تتدخل روسيا الاتحادية في الشؤون الداخلية السودانية، عبر نهب الموارد ودعم أجندة انقلاب 25 أكتوبر واستخدام الأراضي السودانية في النزاعات الجيوسياسية بالإقليم والعالم، وأهمها البحر الأحمر والجوار الإقليمي”.
وروسيا تدعم إجراءات اتخذها قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، مقابل نفي للجيش.
وعقب هذه الإجراءات بيومين، اعتبرت موسكو أن ما جرى في السودان “قد يكون انتقالا للسلطة وليس انقلابا عسكريا”، متهمةً الرافضين لهذه الإجراءات بارتكاب أعمال عنف.
كما أدانت قوى “الحرية والتغيير”، في بيانها، ما أسمته “الغزو الروسي لأوكرانيا”، مشددةً على أن “الحرب لن تجلب حلولا دائمة”.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، شرعت روسيا في شن هجوم عسكري على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.