راي: ردة واضحة عن ثورة ديسمبر وتلميع رخيص لرموز النظام السابق للعودة للمشهد السياسي السوداني

اليراع- مجرد راي

لم يكفي الانقلاب على المكون المدني في السلطة الانتقالية والاسراع بإصدار قرارت لعودة وجوه النظام السابق للسلطة

من قبل مايسمى بلجنة البشير الامنية التي كونها الرئيس السابق الذي أطاحت به ثورة ديسمبر والتي كانت مسؤلة عن حماية نظامه وشارك فيما بعد رموزها في الحكم الانتقالي على اساس انحيازهم للثورة وتشمل زعيم ميلشيات الجنجويد حميدتي نائب الرئيس الحالي ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وغالبية العسكريين بالنظام الانقلابي

حيث سارعت منذ اللحظات الاولى للانقلاب باعادة رموز النظام السابق الذين تم فصلهم من قبل لجنة ازالة التمكين وتفكيك النظام السابق وتجميد عمل اللجنة ومطاردة وسجن قياداتها تحت ذرائع عدة والغاء قرارات تجميد ارصدة وأصول لمتهمين كبار بالفساد في النظام السابق

وعلى الرغم من التظاهرات الشعبية الكبيرة التي تواصلت منذ اول يوم للانقلاب رافضة للانقلابيين ولجنة البشير الامنية ومطالبة بالحكم المدني واصلت السلطات الانقلابية في خطوات اعادة رموز النظام البائد على الرغم من ادعائها ان ماتقوم به “خطوات تصحيحية للثورة”.

وبالامس نقلت صحيفة السوداني، صورًا تظهر مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق، الفريق أول صلاح قوش، في زيارة لبعثة نادي المريخ بمقر إقامته بفندق “راديسون بلو” في العاصمة المصرية القاهرة.

في مخالفة واضحة لكل الاعراف والقوانين المتعلقة باللجوء للأشخاص السياسيين المطلوب القبض عليهم من قبل السلطات المصرية فيما عده كثيرون ردا عدائيًا لمكونات الثورة السودانية المنددة بالدور المصري في الانقلاب والذي ظلت القاهرة تنفيه

ويعد هذا أول ظهور علني لمدير الجهاز السابق في مناسبة عامة منذ سقوط نظام عمر البشير في نيسان/أبريل 2019، حيث غادر بعدها البلاد واختفى عن الأنظار، فيما أكدت السلطات في وقتٍ سابق، ملاحقته عبر الشرطة الدولية “إنتربول”.

ونقلت الصحيفة ان قوش اعلن للبعثة عن مساعدات مالية و عن مؤازرته ودعمه للمريخ في البطولة الأفريقية والمحلية
والتقى قوش بحسب السوداني، برئيس نادي المريخ حازم ونائبه الأول الجكومي، والبعثة الإدارية والفنية، بصفته عضو مجلس الشرف المريخي السابق.

ويعتبر قوش العقل المدبر للعديد من جرائم النظام السابق وشارك في إصدار اوامر قتل المتظاهرين السلميين في ثورة ديسمبر المجيدة كما هو متهم بالعديد من قضايا الفساد المالي وقد كون ثروة واسعة من استغلال نفوذه ومنصبه به أنتقلت به من شخصية معدمة الى مصاف كبار رجال الأعمال في ظرف وجيز مثله مثل العديد من قيادات النظام البائد

والظهور المفاجئ لرئيس المخابرات السابق يأتي في توقيت مريب مع الزيارات غير المبررة لزعيم مليشات الجنجويد الى دولة الامارات العربية المتحدة كذلك تحت عدة ذرائع مبهمة كما لايخفى عن الجميع حملة تلميع الاخير في وسائل التواصل الاجتماعي مرة اخرى من قبل جهات مبهمة الى حين اعلان شركة فيسبوك عن ايقاف العديد من الحسابات الروسيه التي كانت تعمل في حشد التاييد له ولمليشياته

ومهما تكن الغاية من الظهور المتكرر لقيادات لجنة البشير الامنية على سطح المشهد السياسي ستظل مرفوضة من جميع مكونات الثورة السودانية وسيظل قيادييها مطاردين الى حين القصاص منهم

Share this post