موسكوـاليراع-( سونا ) التقى الفريق أول محمد حمدان دقلو(حميدتي) ، نائب رئيس مجلس السيادة وزعيم ميلشيات الجنجويد بالعاصمة الروسية موسكو، امس الجمعة اليكساندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي.
وحضر اللقاء وزير المالية د. جبريل إبراهيم محمد، ووزير الزراعة والغابات د.أبوبكر عمر البشرى ووزير الطاقة والنفط محمد عبد الله محمود، ووكيل وزارة الخارجية المكلف السفير نادر يوسف الطيب، والقائم بأعمال السفارة السودانية بموسكو السفير أونور أحمد أونور.
وبحث اللقاء العلاقات الوثيقة بين السودان وروسيا وسبل ضرورة تكثيف التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ، وتفعيل أنشطة اللجنة الوزارية السودانية الروسية.
وأشاد الفريق أول محمد حمدان دقلو، بمستوى العلاقات والتنسيق المتبادل في جميع المحافل الدولية، معلناً ترحيب السودان بانعقاد الدورة السابعة للجنة الوزارية الاقتصادية السودانية الروسية المشتركة بالخرطوم، خلال النصف الأول من العام الجاري لرعاية أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري كافة بما فيها مجالات الكهرباء، والغاز، والنفط، وتكريره. مشيراً إلى ضرورة تعجيل تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين وزارتي النفط في البلدين، والتي تشمل مجالات التدريب وبناء القدرات وقطاع الكهرباء والطاقة النووية للأغراض السلمية.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء الروسي اليكساندر نوفاك، أن السودان يمثل شريكاً حقيقاً لبلاده في جميع المجالات، مشيراً إلى مستوى التنسيق والتعاون الكبيرين التي يتمتعان بها، معلناً استعداد حكومة بلاده لتفعيل جميع الاتفاقيات الاقتصادية السابقة والبدء في إرسال عدد من الشركات الروسية إلى السودان خلال شهر مارس المقبل للوقوف على الفرص المتاحة للاستثمار.
وكان حميدتي قد التقى في وقت سابق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي اكد عمق العلاقات الروسية السودانية. وأشار إلى أن ما يجمع البلدين كونهما متشابهين في كثير الأشياء مما ساعد في خلق روابط صداقة ممتدة مبنية على الاحترام المتبادل، موضحاً أن بلاده تدرك أهمية التطورات الراهنة في السودان، وهي على قناعة بمقدرة السودانيين على حل مشاكلهم، داعياً إلى عدم التدخل في شؤون السودان.
وأكد حرص بلاده على رفع مستوى التعاون مع السودان في مجالات الطاقة والزراعة والتعدين، وحماية البيئة.
وأوضح أن السودان يتمتع بفرص واعدة ستغير من واقع البلاد في المستقبل، داعياً إلى إزالة العديد من التعقيدات التي تعيق تدفق الاستثمارات الروسية من بينها قوانين الاستثمار، مشيراً إلى استعداد الشركات الروسية لبدء عمليات استثمار في السودان.